حصلت أغنية " ستنتهي الحرب " للمطربة اللبنانية كارول سماحة، على مليون ونصف مشاهدة خلال يومين من طرحها على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، حيث لاقت تفاعل واسع من الجمهور العربي.
لاشك أن الأغنية تعبر عن المحن التي عاشها هذا الجمهور طوال السنوات الماضية وسنواته الأخيرة، والتي كانت جميعها خليطًا من الصراعات السياسية وعنف الجماعات المتطرفة، والحروب الأهلية.
أغنية ستنتهي الحرب، هى الأولى ضمن مشروع ضخم غير تجاري، أطلقته كارول سماحة، سيضم 12 أغنية من ألحان الفلسطيني الدكتور تيسير حداد، ومن كلمات الشاعر الكبير محمود درويش وستصدر بقية أغاني المشروع خلال الأيام المقبلة، والذي توجهة كارول إلى كل العرب في البلاد المختلفة، وتسعى من خلاله إلى توجيه عدد من الرسائل تتعلق بقضاياهم ومستقبلهم.
الألبوم الذي فضلت الفنانة اللبنانية الكبيرة أن تطلق عليه " الألبوم " الذهبي يعتبر أضخم مشروع غنائي عربي ينطلق بقصائد لشاعر واحد خلال السنوات الأخيرة، وليس أي شعر ولكن محمود دروش، أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن وتبنى قضايا وطنه، وقضايا العرب وغزلها في قصائد من أروع ما كتب الشعراء العرب في أيامه.
"حتى تبقى هويتنا واحدة ووحدتنا عربية" تحت هذا الشعار بدأت كارول سماحة مشروع ألبومها الذهبي، الذي يحمل العديد من الرسائل للعرب، ويتطلع للتأكيد على وحدة الهوية العربية بالرغم من أي خلافات أثرت على تلك الهوية، وأن الوحدة العربية ليست اختيار احد ولكنها فرض على الجميع بحكم الثقافة الواحدة والهموم والمشتركة والأزمات التي تواجه الأمة بأكملها.
ويعتبر مشروع كارول سماحة الألبوم الذهبي، المشروع الوحيد الذي يتطرق إلى تلك القضايا في السنوات الأخيرة، بعدما غابت تلك القضايا وهذه المفاهيم، عن الغناء العربي، عن قصد أو دون قصد، زلكن كارول إعادتها مرة أخرى بمشروع شخصي، لا تهدف من وراءه إلى أرباح تجارية، أو مكاسب دعائية، حيث فضلت من اللحظات الأولى أن يكون المشروع غير تجاري، ليتناسب مع التوجهات القومية التي يتبناها.