قال الدكتور فرج عبد الله الخبير الاقتصادي، إن خسائر العالم جراء الأزمة الروسية الاوكرانية تقدر بـ5 تريليونات دولار حتى الآن، مشددا على أن تداعيات الحرب مستمرة.
أضاف خلال لقائه مع الإعلامي خالد ميري، عبر برنامج «كلمة السر»، المذاع على قناة صدى البلد، أن أوكرانيا تعد خط الدفاع الأول عن أوروبا، مؤكد أن العملية العسكرية سببها الأساسي الاقتصاد.
وأشار إلى أن العلمية العسكرية في أوكرانيا لها دافع أساسي هو الاقتصاد، لافتا إلى تراجع دور أمريكا عالميا وظهور الدور الصيني في ظل التفوق التجاري لبكين وانكماش النظام المالي لأمريكا يدفع استمرار روسيا في أوكرانيا، مع بزوغ الصين وهو ما يشير إلى مواجهة صعوبات كبيرة للاقتصاد الأمريكي خلال الفترات المقبلة.
كما أكد الخبير الاقتصادي، أن اقتصايات العالم أجمع تتكيف مع الوضع الحالي وما نجم عن الحرب، لافتا إلى أن الدول بدأت في وضع سياسات مالية والسيناريوهات المختلفة للتعامل مع الأوضاع الحالية وتكيف الاقتصاد مع التضخم الحالي.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية المستفيد الأكبر من الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن الحرب خارج الحدود الأمريكية، وتنتفع من استمرار أمد الحرب الدائرة بين الطرفين.
واعتقد أن هناك مكاسب اقتصادية تراهن عليها روسيا للوصول إلى حلول، وإشارك في النظام المالي والنقدي العالمي، مشيرا إلى أنه حال الوصول إلى حل في المباحثات التي ستجرى سيكون هناك تغيرا كبيرا في السياسة المالية والنقدية العالمية بظهور روسيا كلاعب أساسي وتراجع الدول اصحاب الاقتصاديات الناشئة والصغيرة بعيدا عن السياسات الاقتصادية التي وضعتها أمريكا وسيكون الاقتصاد تشاركي وليست سياسة اللاعب الأوحد.