أفاد تقرير لقناة“ العربية”، أن علماء أطلقوا تسمية الزلازل العميقة نسبة إلي عمق نشأتها أي إن كل زلزال ينشأ علي أعماق كبري قد تصل إلي 700 كم وتوصلوا إلي أن سبب نشأتها هو احتكاك ألواح الغلاف الصخري، والذي ينتج طاقة هائلة يمكن لهذه الطاقة أن تمزق الأرض وينتج عنها زلزال يكون أقوي بـ 53 ألف مرة من زلزال تشيلي وقد يكون هذا الزلزال هو نهاية للبشرية لانه أعنف زلازل يمكن أن تسجلها البشرية في تاريخها.
واوضح التقرير، ان الهزات الأرضية تحدث في كثير من الأحيان أكثر من تلك التي تصلنا أنباؤها، وتقدر بحوالي 100 ألف في العام ،ولكن بعضها يتحول إلى زلزال مدمر يشكّل تهديدا لحياة الإنسان والمباني، وهي التي جاءت على خلفية حركات كبيرة لقشرة الأرض على عمق ضحل فيما لا يتعدى عدد الزلازل الملحوظة أكثر من مئة أو أقل في العام.
ويوضح البروفيسور نيكولاي شيستاكوف، أستاذ قسم مراقبة وتطوير الموارد الجغرافية بمعهد البوليتكنيك بـ"جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية" الروسية، يوضح كيف تحدث الزلازل بطريقة مبسطة بقوله: "لنتخيل أن الأرض عبارة عن شطيرة تتكون من طبقات مختلفة. الجزء العلوي منها قشرة الأرض، لها سمك صغير حوالي 10 إلى 100 كيلومتر، وهو ضئيل بالنسبة لنصف قطر الأرض، أي ما يعادل 6371 كيلومترا. تنقسم قشرة الأرض إلى صفائح، وهذه الصفائح في حركة مستمرة بالنسبة لبعضها بعضا. هناك عدة أنواع من تفاعل الصفائح. في مكان ما تتصادم وفي مناطق تصادم تلك، تميل الجبال إلى الارتفاع، والمثال الحي على ذلك، جبال الهيمالايا".
وتابع التقرير، ان عادة ما تحدث الزلازل بالقرب من حدود صفائح الغلاف الصخري والصدوع النشطة. وتعتبر منطقة صدع شمال الأناضول منطقة زلزالية بشكل خاص في تركيا. وهذا الصدع يمتد من إزميت إلى بحيرة فان، الواقعة على الحدود مع إيران وجورجيا وأرمينيا. وجميع مدن تركيا المكتظة بالسكان تقع تقريبا على الحدود الشمالية لصفيحة الأناضول، التي تجاورها الصفائح العربية والإفريقية.
واضاف التقرير، ان البشرية شهدت زلازل أقوي سببت كوارث بشرية واقتصادية ضخمة منها زلزال تشيلي عام 1960 بقوة 9.5 ريختر الذي خلف دمارا هائلا وتأثرت به الدول المجاورة.
ولفت التقرير، ان البشرية مر بتاريخها زلازل اعتبرت الأعنف منها زلزال ألاسكا عام 1964 بلغت قوته 9.2 ريختر، و زلزال في المحيط الهندي عام 2004 بقوة 9.3 ريختر وعلي اثره لقي ربع مليون شخص حتفهم و زلزال شرق اليابان عام 2011 بقوة 9.1 ريختر تسبب بموجات تسونامي وأودي بحياة 20 ألف شخص.
وارتفع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الاثنين 6 فبراير إلى اكثر من 41000 قتيلا بين البلدين، ووصل عدد المتضررين من زلزال تركيا وسوريا إلي 26 مليون، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في الأيام المقبلة مع استمرار البحث مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض، ويعتبر زلزال تركيا و سوريا أحد أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ.
وتشير التقديرات الاقتصادية الأولية إلى أن الأضرار الناجمة عن الزلزال لا تقل عن 50 مليارا إلى 60 مليار دولار. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببت قوته في مئات من الهزات الارتدادية العنيفة في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في كلا البلدين.