قال ياسر شحاتة، خبير التنمية المستدامة، إن مجموعة البريكس تضم دول (البرازيل، الصين، روسيا، الهند، جنوب أفريقيا)، وفيها تسعى الصين إلى إنهاء الهيمنة للقطب الواحد، لذلك كان السعى لتطوير نموذج اقتصادي يهدف إلى إفراز استراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب، وتوسيع قاعدة التكتل الاقتصادي، لذلك تمت توجيه الدعوة إلى عدة دول للمشاركة والانضمام إلى البريكس، ومن بين هذه الدول مصر،
وأضاف شحاته خلال تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أن لتوجيه هذه الدعوة هو نتاج عمل مضنى منذ النصف الثاني لعام 2014 ، عبر برنامج اصلاح اقتصادي يستهدف زيادة معدل النمو، ومن ثم رفع مستوى المعيشة، مشيرا على أن انضمام مصر للبريكس دلاله على أنها من الاقتصاديات المرشحة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو، ويُعد ذلك شهادة دولية للتقدم المصري في برنامجها الاقتصادي، بجانب الدور الذى تلعبه مصر المتعلق بمواجهة بعض التحديات ووضع الأفكار لكيفية مواجهة الأزمات، من بين هذه التحديات الإرهاب، والنزاعات، وتغيير المناح، وتحديات الأمن البيولوجي، والأمن الغذائي وعلى ضوء ما سبق يتضح لنا التجربة الرائدة للدولة المصرية، وجديه قيادتها وشعبها في وصول مصر إلى الدور الرائد إقليميًا ودوليًا ، وهذا يشير إلى حداثه الفكر المصري من خلال تبنى بعض الاستراتيجيات هدفها التقدم في كافة المجالات (اقتصادي، اجتماعيا، وبيئياً). فكانت الإشادة من المؤسسات الدولية للتجربة المصرية.
وأكد شحاته على أن الدولة تحتاج إلى جهدًا مضاعف للاحتفاظ بهذه المكانة وتحقيق المزيد من خلال مواصلة المشروعات التنموية، ومواصلة الاهتمام بالصناعة والزراعة وشركات الشحن والتفريغ والموانئ البحرية وقطاع النقل بشكل شامل، ولن يتم ذلك إلا من خلال التكاتف.
أما عن كيفية تحقيق تنمية مستدامة من خلال وزارة النقل، أوضح أن هناك خطة شاملة للتنمية المستدامة خاصة بوزارة النقل نجد أن مستهدفات قطاع النقل بخطة العام المالي 21/2022، وهو العام الرابع والأخير من الخطة متوسطة المدى للتنمية المستدامة (18/2019 ــ 21/2022).،موضحا أن قطاع النقل يحتل أهمية خاصة في نطاق المشروعات القومية التي تتبنّاها الدولة لتدعيم أساسيات البنية الأساسية في مصر، بالإضافة إلي أن شبكات النقل هي شريان الحياة الاقتصادية، فمن خلال هذه الشبكات، يتم الربط بين مراكز الإنتاج وأماكن الاستهلاك، مما لا شك فيه أن قطاع النقل يحتل أهمية محورية في الاقتصاد القومي المصري لما تحظى به مصر من موقع جغرافي حيث تقع في منتصف طرق النقل الدولية، وقربها من الأسواق الرئيسة في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط مما يجعله محورًا عالميًا في خدمات النقل والتخزين واللوجستيّات وخصوصا مع الانتشار الواسع لنظام النقل متعدد الوسائط، والذي يساعد في تحقيق وفورات اقتصادية هامة.
وعلى الصعيد القومي، لافتا أن استثمارات النقل تتسم بالتنوع في خدماتها وامتداداتها لتغطية كافة أنحاء الجمهورية، والربط بين تجمعاتها العمرانية، علي ضوء ما سبق نجد أن هناك رؤية تنموية لقطاع النقل متماشية مع ما تستهدفه خطة الدولة 2030 والتي تركز علي توفير نظام نقل يحقق أهداف التنمية الـمستدامة ويرتبط ارتباطًا وثيقًا مع متطلبات التنمية الاقتصادية منها والاجتماعية مستقبلًا، ويدعم دور النقل على المستويين الإقليمي، والدولي.
ونوه على أن التوسع في الاستثمارات هو الذي يساعد شركات الشحن والتفريغ علي الوصول لمستهدفات تستطيع التعويض جراء الازمات المتلاحقة كأمثلة تداعيات كورونا ، والصراع العسكري.