أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته ببوادر حل الأزمة في الكنيسة الإثيوبية بعودة من أخطأوا وحاولوا الانفصال عن الكنيسة إلى كنيستهم الأم.
جاء ذلك في ختام عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم، كما لفت النظر إلى احتفال الكنيسة اليوم بشهداء العصر الحديث وهو العيد الذي أقره المجمع المقدس منذ ثماني سنوات.
وجاء حديث البابا تواضروس كما يلي: نصلي ونشكر ربنا أن الأزمة التي تعرضت لها الكنيسة الإثيوبية ظهرت بوادر الحل فيها حيث أن الذين أخطأوا وكانوا يريدون أن ينفصلوا ويبتعدوا ويقسموا الكنيسة والعنف الذي صار، قرروا أن يعودوا لكنيستهم الأم، الكنيسة الإثيوبية تهمنا كثيرًا جدًّا، وهي أختنا، ويكفي أن الكنيسة القبطية هي التي أسستها منذ القرن الرابع الميلادي.
وأضاف: نحتفل اليوم بعيد أصبح في كنيستنا منذ عدة سنوات، بحسب قرار المجمع المقدس وهو عيد الشهداء المعاصرين، واخترنا هذا اليوم لأن به تذكار لشهداء ليبيا الذين استشهدوا من حوالي ثماني سنوات.
واستضاف اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسة البابا تواضروس الثاني، الذي عقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم، اليوم الأول من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين، الذي ينظمه مجلس كنائس مصر، تحت شعار تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ.
حضر أعمال اليوم الأول ممثلو الكنائس الأعضاء في مجلس كنائس مصر، وألقى الأمين المشارك عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية الأب القس بيشوي حلمي كلمة، تلاها كلمة لجناب القس رفعت فكري الأمين المشارك عن الكنيسة الإنجيلية، وألقى كذلك الأب القس يشوع يعقوب الأمين العام للمجلس كلمة، أعقبها تلاوة نصوص كتابية مختارة ورُتِلَتْ بعض الألحان الكنسية.
وصُلِيَت طلبات لأجل وحدة المسيحيين ولأجل المتألمين والمنبوذين والمشردين ولأجل مصر وسلام المنطقة والعالم، واختتمت الصلوات بالصلاة الربانية باللغات الارمينية والسريانية واليونانية والإنجليزية والقبطية والعربية، وبعدها ألقى الأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط كلمة بهذه المناسبة.