قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة إن الأحداث التي مر بها العالم عام ٢٠٢٢ أثر على سياسة الإنفاق في الصين بشأن مبادرة الحزام ذلك إن هناك إنخفاضا في الإنفاق الصيني بشأن طريق الحرير الجديدة في القارة الأفريقية في عام ٢٠٢٢ بنسبة تصل إلى ٦٥% مقارنة بعام ٢٠٢١ وذلك وفق وكالة إيكوفين الدولية للدراسات الاقتصادية ، كما ألمح أيضا مركز التمويل والتنمية الخضراء GFDC التابع لجامعة فودان الصينية أن الصين خفضت تمويل عقود البنية التحتية بنسبة ٤٤% وهو ما حدث أيضا في الغرب الاسيوي وبنسب كبيرة
وقال طه لقد زادت نسب الاستثمارات في شرق آسيا بنسبة١٥١% في إجمالي الاستثمارات و ٧٦% في عقود البناء
وأشار طه إلى الصين والشرق الأوسط زادوا مع حجم التعامل بينهما بنسبة ٢٣% عام ٢٠٢٢ مقابل ١٦.٥ % عن عام ٢٠٢١
ويرجع سبب هذا التحول في الإنفاق لآخر الحرب الروسية الاوكرانية في إطار الحصول على أكبر قد من عقود الغاز الشرق أوسطي
وقال طه إن إجمالي التزامات الصين تجاه كافة دول مبادرة الحزام و الطريق وعددها ١٤٧وبلغت نحو ٦٧٨ مليار دولار عام ٢٠٢٢ و تتوزع مابين استثمارات مباشرة بمبلغ ٣٢٥ مليار دولار وعقود بنية تحتية بنسبة ٣٥٣ ملياردولار مما يرفع التزامات الصين التراكمية وفق المبادرة إلى٩٦٢ مليار دولار منذ اطلاقها عام ٢٠١٣
وأكد طه انه وبمرور الوقت سيزداد الاهتمام الصيني في المناطق القريبة منها مثل الفلبين التي حصلت على ٣.٣ مليار دولار لعقود البناء ثم إندونيسيا والتي حصلت على ٢.٥ مليار دولار
كما أولت الصيت اهتماما كبيرا بالارجنتين والتي تقع في أمريكا اللاتنينة والتي جاءت في المركز الثاني في عقود البناء بنسبة ٣.٣ مليار دولار وجاءت المجر الحليف الروسي في أوروبا الأول في التمويل الصيني للاستثمار بنسبة ٧.٦ مليار دولار ومن بعدها المملكة العربية السعودية بنسبة ٥.٦ مليار دولار