ملحمة تاريخية سطرها رجال الشرطة المصرية في الخامس والعشرين من يناير عام 1952، حال قيامهما بمواجهة قوات الاحتلال الإنجليزي بمحيط ديوان عام محافظة الإسماعيلية، حال قيام الإنجليز بمحاصرة المبنى ومطالبة الشرطة بالإخلاء وترك أماكنهم وأسلحتهم.
أبى اليوزباشي مصطفى رفعت، قائد بلوكات النظام المتواجدة بديوان عام المحافظة، الانصياع لأوامر الإنجليز؛ ليكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ النضال والبطولة المصرية التي لا تنقطع حلقاتها عبر العصور.
ويواصل رجال وزارة الداخلية الصمود والنضال على كافة المستويات من وقتها وحتى يومنا هذا، بإظهار القوة الأمنية الضاربة في مفاصل الإرهاب الأسود الغاشم الذي حاول تهديد أمن مصر القومي وتخريب عقول شبابها، وبقوته الناعمة المتمثلة في دورها الاجتماعي الكبير، خاصة مع بداية جائحة كورونا بدايات عام 2020، فبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا القاتل تأهب القطاع الطبي بوزارة الداخلية بكافة إمكانياته ومستشفياته الهائلة المتطورة ليفتح أبوابه أمام جميع المواطنين مقدمًا خدماته الطبية بالمجان، علاوة على إشرافه بشكل كبير على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
ولم تتوقف بطولات وزارة الداخلية عند هذا الحد، بل انتشرت مبادرات الشرطة المصرية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين من توفير السلع الغذائية مخفضة عن طريق منافذ البيع والقوافل والسلاسل التجارية والعربات المتنقلة في كافة ربوع مصر المحروسة.
وبالتزامن مع تلك المبادرات الجبارة التي تنتشر في كافة أرجاء البلاد، لم ينسى رجال الداخلية دورهم الأساسي في حفظ الأمن الداخلي للدولة المصرية وحفظ مقدراتها، فالعيون الساحرة كانت ولا تزال حائط الصد أمام أحلام وطموحات الجماعات التخريبية.
«رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» قول الله –عز وجل- ينطبق تمامًا مع ما تسطره وزارة الداخلية يومًا بعد يوم، من جهود مضنية في قط الطريق أمام قوى الشر على كافة المستويات، فمع ظهور ضوء الشمس كل يوم يعلن رجال الداخلية عن تحقيق انتصارات وضربات استباقية لكل من تسول له نفسه الخروج على القانون سواء من عصابات الاتجار بالسموم والمواد المخدرة، ومروجي وحائزي الأسلحة النارية ناهيك عن قضايا الأموال العامة وردع التجار المحتكرين والمستغلين للأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع.
ختامًا حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وقائدها الحكيم، وحمى الله مصر رجالها الأوفياء من أبطال الشرطة وكل عام وأنتم بخير ومصر بنا وبكم في خير وعزة وأمان.