كانت وتزال الشرطة المصرية حائط سد منيع يحمي ثوابت ومقدرات الدولة المصرية داخليًا، ناهيك عن الدور الأعظم التي سطرته الداخلية خلال السنوات الأخيرة من الوقوف بجوار الشعب في كافة أزماته المجتمعية قبل الأمنية.
ففي كل ربوع وشوارع المحروسة أصبح شعار «الشرطة» علامة بارزة من خلال منافذ بيع ومبادرات توفير السلع الغذائية بتخفيضات كبيرة.
وعلى مدار الساعة تقوم وزارة الداخلية متمثلة في إدارتها التكنولوجية المتطورة الموجودة في كافة المديريات على مستوى الجمهورية بمجهود كبير وضخم لدحر كافة الشائعات ومواجهة محاولات التشكيك في جهود «جمهورية 30 يونيو» من خلال بث الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لذا وجب توجيه التحية والتقدير لرجال الشرطة الأوفياء عيون مصر الساهرة الذين حافظوا على العهد والوعد ما أدى إلى الحفاظ على ثوابت الاستراتيجية الأمنية وحفظ مقدرات الوطن والتصدي لكافة أشكال الجريمة، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي كانت تعث في الأرض فسادًا في العصر الظلامي وقت وجود الجماعة الإرهابية على رأس نظام الحكم في البلاد.
وبمناسبة اقتراب العيد الـ71 لرجال الشرطة البواسل، يوم الملحمة التاريخي، لا بد أن نؤكد أن الشعب المصري بأجمعه يتخذ من هذا العيد منهاج عمل حقيقى للتعاون الصادق وتقديم كل العون والدعم والمساندة لأبطال وصقور الشرطة المصرية من أجل القضاء على قوى الإرهاب والشر التي لا تريد للوطن سوى الضعف والتشرذم ونشر الخراب والدمار في كل مكان ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر.
وكعادة كل المصريين فهم يقدرون جيدًا التضحيات الكبيرة التى يقوم بها رجال الجيش والشرطة البواسل في السهر على حفظ أمن واستقرار الوطن في مواجهة جماعات الارهاب والشر والظلام.
بلا أدنى شك قوات الشرطة بكافة أجهزتها وقطاعاتها بأفرادها وضباطها وقادتها، يحملون الأمانة كاملة لحماية الجبهة الداخلية المصرية بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الظلام والإرهاب والتطرف، والشعب المصري قطعًا يستلهم من عيد الشرطة العمل والكفاح من أجل رفعة الوطن والحفاظ على مقدراته.
ففي 25 يناير من عام 1952، سطر رجال الداخلية ملحمة عطرة ستظل خالدة في التاريخ، في موقعة الإسماعيلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجالنا الأبرار على يد الاحتلال الإنجليزي، وقفوا صامدين بأسلحة خفيفة أمام قوات احتلال تملك كافة إمكانيات التسليح المتطور.
ولا بد أن لا ننسى مع كل أعياد مصرنا الحبيبة، شهداء الوطن البواسل الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، كما لم تنسى وزارة الداخلية في كافة احتفالاتها أبناء شهداء مصر الأبرار، ليصبح الشهيد أيقونة رمزية في كافة فاعليات الوزارة.
أدام الله الشرطة المصرية نعمة في حياة كل المصريين، العيون الساهرة التي توفر دائمًا المناخ الملائم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، راجية من الله –عز وجل- دوام التوفيق والسداد ولمصرنا الغالية العزة والكرامة والخير والسلام.