قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن المهندس عبداللطيف البغدادي جاء إلى مصر قبل 900 سنة، مضيفا أنه ألف كتاب يصف به الديار المصرية، وكان من أعجب الكتب التي وصفت الآثار المصرية.
وأضاف الأزهري، خلال حلقة اليوم من برنامج الحق المبين الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، على قناة دي إم سي: يذكرني بأبو بكر البغدادي زعيم داعش، والذي يدعو إلى هدم الآثار ونسفها، وعلى العكس كان عبداللطيف البغدادي يقدرها، وكتبت مقالا تحت عنوان بغدادي الرحمة وبغدادي الإرهاب.
وواصل مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: عبداللطيف البغدادي ألف كتاب يصف فيه الديار المصرية، وهو من أعجب ما يمكن أن ترى وتسمع من وصف عالم، وقد وقف مندهشا من هذه الآثار ويقول إن اللي أنا شفته من نقوش على الهرم الأكبر وبقية الأهرام، لو فرغت وكتبت تزيد عن 10000 صفحة.
وأكمل الأزهري: الكلام دا معناه إن الأهرامات ظلت منقوشة ومكسوة بالنقوش الخارجية، وكانت مكسوة بطبقة من الجير، يعني اللي احنا بنشوفه دا الهيكل العظمي للهرم، والكسوة الخارجية ظلت موجودة على مدى تقريبا 5000 سنة وكانت محتفظة بالنقوش وزالت في الـ800 سنة الأخيرة.
وواصل الأزهري: هذا معناه إن هناك كم كبير من الوثائق فقدت، يبقى أهدرت الوثائق، وبعدين تيجي تقول لن أؤمن بسيدنا موسى إلا إذا وجدت الوثيقة، لكن أين هي؟ لقد أهدرت.
واختتم الأزهري حديثه قائلا: هذا يفكرني باللي كان داروين بيكتبه في أصل الأنواع، واللي قرأ كتاب أصل الأنواع يجده يقول إن من الثغرات الكبيرة في نظريتي التي أقدمها: الفقر الكبير في السجل البيولوجي، بما معناه لما نجمع كل الحفريات التي تصنع التاريخ البيولوجي والطبيعي في العالم، لو جمعنا كل الموجود فإن العظام التي تحولت إلى أحفورة وتجمدت وظلت موجودة نعرف نبني منها معرفة لا تقارن بكم الكائنات الرخوية التي ليس فيها هيكل عظمي حتى تتحجر أو بما باد من الأجناس وانتهى فصنع فجوات في التاريخ الطبيعي، وهذا ما يسميه داروين نفسه الفقر الشديد في السجل البيولوجي وهو يعترف أن هذا أحد الثغرات في نظريته.