نجحت الدورة الـ 13 لمهرجان المسرح العربي شكلا وموضوعا، ومازال المهرجان يؤسس لمسرح عربي معاصر له خصائصه ودوره في ترسيخ ثقافة مسرحية تسهم في توعية الجمهور والتفاعل مع ما يطرح له من أفكار وهموم حياتية .
شكل المهرجان في دورته الثالثة عشرة كان مشرفا وراقيا ومنظما ، أما المضمون فقد كان ثريا ، فقد شاهدت عروض تحمل كل عناصر الفرجة محملة ومشبعة بالكثير من الهموم العربية، ليكون المسرح فعلا مرآة لمجتمنا العربي يعكس واقعه وصراعاته وأحلامه وآماله ، ونجح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب اسماعيل عبد الله وفريق عمله في خروج تلك الدورة بشكل راقي ومنظم ، ونجح الفنان غنام غنام أحد كوادر الهيئة والمهرجان في قيادة الاعلام وتنظيمه باحترافية شديدة، وعن بعد، لظروف خارجة عن إرادته، فتحية لكل صناع هذا المهرجان الذي حقق عبر دوراته التواصل المنشود مع الجمهور العربي، وحقق بعضا من أحلام وطموحات المسرحيين العرب.
عاشت المغرب حراكا مسرحيا بعروض متميزة مغربية وغير مغربية، ليكون المهرجان ملتقي إبداعي وفكري يجمع المسرحيين العرب، ويحقق المقولة الخالدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي : " المسرح ميدان رائع للتعبير عما تزخر به الحياة الاجتماعية من أذواق العصر وأفكاره والطموحات الجديدة " .