خرجت رئيسة بيرو دينا بولوارت في خطاب جمهوري أمام الشعب بشأن الوضع في البلاد، وذلك وسط مظاهرات مناهضة للحكومة في أعقاب محاكمة الزعيم السابق للبلاد بيدرو كاستيلو واعتذرت عن الأحداث المأساوية التي أدت إلى مقتل المتظاهرين.
وقالت بولوارت في خطابها إلى شعب بيرو: “كرئيسة ، بصفتي أمًا ، وبصفتي إمرأة من أبوريماك ،اعلم ما تشعرون به من غضب لأن البلد مدينة بشدة للشعب. لا يسعني إلا أن أعبر مرة أخرى عن تعازيّ في وفاة مواطنين من بيرو خلال الاحتجاجات”.
وأضافت زعيمة بيرو إلى أن الحكومة تحترم حق الناس في الاحتجاج السلمي ، لكنها رفضت أعمال تخريب ونهب واعتداء على سيارات الإسعاف بحجة الاضطرابات الاجتماعية، حيث راح فيها 17 شخصًا ضحايا للمذبحة التي تزايد الدعوات فيها "نظام الانقلاب" المدعوم من الولايات المتحدة للتنحي
و الجدير بالذكر انه في ديسمبر الماضي، أقال البرلمان البيروفي الرئيس السابق كاستيلو، وأدى رئيس الوزراء بولوارت آنذاك اليمين كرئيس جديد للبلاد في غضون ساعتين من التصويت على عزله.
و حيث كان يخطط كاستيلو، لحل البرلمان قبل التصويت ، بعد إجراءات العزل ورفع مكتب المدعي العام في بيرو دعوى جنائية ضده بتهمة محاولة انقلاب وجرائم ضد الدولة.
وتسببت هذه الأحداث موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. شجب المتظاهرون حكومة ما بعد الإقالة ودعوا إلى انتخابات رئاسية فورية وحل البرلمان في البلاد.
وأعلنت وسائل الإعلام أن 48 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات، مع اعتقال أكثر من 300 متظاهر بالفعل.