قال الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية الأسبق، إن القمة العربية بعد الغزو العراقي للكويت، تأجلت عدة مرات على أساس أن مصر ورئيس مصر كان حريصا على حدوث اتصالات كثيرة، رغبة في أن تبدأ الجلسة في جو هادئ، وليس في جو من التوتر.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «كان واضحا أنه لم يحدث تنسيق بين عدد كبير من الوفود، أما تبقى قمة غير عادية مثل هذه القمة منعقدة لهدف خطير، لاحتلال دولة من جارتها، وتقدم حلول على المستوى العالمي والإقليمي لإنهاء هذا الاحتلال أو العدوان».
وتابع: «ورغم الجو المتوتر داخل القمة كان الكل عايش قلق، وليس لديه رؤية محددة للأمر أو توافق، إنما الوفد المصري كان حريصا على التشاور مع العديد من الوفود ويحاول أن يصل إلى بيان عام، يدين العدوان العراقي من ناحية ولا يعطيه أي نوع من الشرعية، لأنه كانت تخرج بيانات من العراق تفيد أن الكويت طوال تاريخها محافظة من المحافظات العراقية، وكانت هناك أجواء مسمومة وإشاعات كثيرة، وكان من الواضح أن العراق لديه موقف متشدد للغاية».