قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار له جوانب سلبية وإيجابية أيضًا، ويجب أن نستغل الجانب الإيجابي المتمثل في توحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء، والاستفادة منه في تنشيط السياحة والاستثمار في مصر.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن المضاربة في السوق السوداء بالدولار كانت سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار في مصر، ولذلك كان لابد من التعامل بأسلوب مرن بشأن قيمة الجنيه الحقيقية، لتوحيد سعر الصرف.
ولفت محمد الباز، إلى أن بعض الناس تعاملت مع تخفيض قيمة الجنيه وكأنه قضاء وقدر، وأن الدولة لا حيلة أمامها، منوها أن تحرير سعر الصرف قرار مدروس وله حسبة معينة وضعتها الدولة، والقرار له فوائد بشهادة كل الصحف العالمية.
وأكد، أن الصحف العالمية تحدثت عن تضرر مصر من الغزو الروسي لأوكرانيا نتيجة ارتفاع سعر النفط، وخروج أموال ساخنة من مصر بإجمالي 22 مليار دولار، متابعا: "عندنا أزمة كبيرة ليها آثار كتير مزعجة؟ طبعا ولا أحد ينكر ذلك، لكي لدي يقين كامل بأن الدولة المصرية والشعب لديهم كل القدرة على تجاوز الأزمة".
وحذر محمد الباز، من حالة التشاؤم السائدة لدى البعض بسبب الأزمة، موضحًا أن التشاؤم يجعل هناك حالة من الاستسلام للأمر، وهذا أمر مرفوض، لأن مشروع البناء الذي بدأته البلد في 2013 يجب أن يكتمل.
وأردف: "بلاش نتقيد بطاقة سلبية تخلي الناس مستسلمة ومش عاوزة تشتغل، لأن هناك من يريد تلجيم مصر، وإيقاف حالة البناء التي تشهدها الدولة المصري".