أعلنت إدارة متحف آثار الغردقة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عرض قطعة أثرية فريدة من نوعها وهي تمثال يجسد مهنة الطحان، ويعود إلى الدولة القديمة 2125-2686 ق.م، صُنع من الحجر الجيري الملون.
ويأتي ذلك استكمالا لسلسلة حلقات الفن والجمال والرفاهية لدي الفنان المصري القديم، والتمثال من الحجر الجيري الملون يجسد مهنة الطحان، حيث يصور هذا التمثال الصغير رجلًا يقوم بطحن الحبوب بشكل نشيط.
كان الخبز غذاءً أساسيا في مصر القديمة، ولايزال حتي اليوم علي موائد المصريين، وقد احتاجه المتوفي تمامًا مثل الأحياء، وقد ظهر هذا في العديد من التماثيل المكتشفة في المقابر، حيث تظهر في مراحل مختلفة لصناعة الخبز، فقد ظهر البعض وهم يعدون العجين والبعض الأخر وهم يطحنون الحبوب أولًا وأن وجود هذه الخطوة الأولى في عملية صناعة الخبز يمكن أن تستمر مما يضمن للمتوفي حصوله علي كل الخبز الذي يحتاجه إلى الأبد.
يضم متحف آثار الغردقة أكثر من 2000 قطعة أثرية مختلفة من عصور مختلفة، من بين تلك القطع قطعة أثرية لقناع مومياء غاية في الروعة والجمال، يرجع تاريخها للقرن الأول الميلادي، توضح إلى أي مدى وصل الفنان القديم من مهارة فائقة ودرجة عالية من الرقي والجمال والإحساس الفني المرهف والمتطور.
وتروي القطع الأثرية تاريخ الحضارة المصرية بداية من العصور المصرية القديمة، واليونانية والرومانية، مرورًا بالعصور المسيحية والإسلامية وصولًا للعصر الحديث، ويعد التمثال الفريد لمريت آمون ابنة الملك رمسيس الثاني والملكة نفرتاري هو القطعة المحورية بالمتحف، ويعد متحف الغردقة أول متحف يتم بناؤه بالشراكة مع القطاع الخاص، وتكون إدارته بالكامل مسؤولية وزارة السياحة والآثار.