أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث، أن الأزمة هي نقطة تحول، وتحدث نتيجة تراكم لمجموعة من المشاكل، تؤدي إلى وصول دولة ما إلى حافة الهوية، مشيرًا إلى أن مصر تعرضت لأزمات كثيرة جدًا عبر التاريخ، واستطاعت أن تواجه هذه الأزمات بكل حكمة.
وتابع "شقرة"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، أن الشعب المصري من 4500 تعرض لاستبداد حاكم يسمى بـ"بيبي الثاني" حكم مصر94 عامًا، ونتج عن سياسته ضغوط شديدة، ووصل الشعب المصري إلى حافة الهوية، فقام الشعب المصري بالثورة، مما أدى لحدوث أزمات رهيبة، وهذا دليل على أن الأزمات قد تحدث قبل وبعد الثورة.
وأشار أستاذ التاريخ الحديث، إلى أن الفترة الانتقالية التي قد تحدث بعد الثورات قد تطول، فالفترة الانتقالية التي حدثت بعد الثورة الفرنسية، استمرت على سبيل المثال 17 عامًا.
وأضاف أن الشعب المصري لديه خبرات في التعامل مع الأزمات، فالشعب المصري في الشدة المستنصرية تعرض لضغط رهيب، ومع ذلك استطاع الشعب المصري التماسك، والمرور من هذه الأزمة.
ولفت إلى أن الشعب المصري يعلم بأن الثورة حدث استثنائي، فالثورة لن تحدث بشكل دوري، لأن ثمن الثورة كبيرة، مشيرًا إلى أن الشعب قادر على التكيف والملائمة مع الأزمات بصورة سريعة.