تنظر محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة الجيزة الابتدائية، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد. ف، كهربائي سيارات لاتهامه بقتل بنداري حمدي والمعروفة إعلاميا بواقعة محامي كرداسة عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
اعترافات المتهم قاتل محامي كرداسة
اعترف المتهم قائلا: " أنا اسمي محمد فرحات إبراهيم عمدي 33 سنة كهربائي سيارات وصائد حيوانات، واللي حصل إن أنا كنت شاري قطعة أرض من ناس، وبعد ما اشترتها دخلت كردون مباني وكانوا عايزين يرجعوا في البيعة، وأنا مرضيتش فراحوا ضاربيني بالعصي وعوروني بالمطاوي وأنا رحت عملت محضر بالواقعة دي، ورحت وكلت الأستاذ بنداري والناس دي خدت براءة، وبعدها بفترة أنا كنت رايح الشغل لقيت نفس الناس دي مستنييني على الطريق وراحوا ضاربيني بالنار ورحت المستشفى وعملت محضر باللي حصل، وكان الأستاذ بنداري هو المحامي بتاعي والناس دي برده خدت براءة".
وأضاف المتهم في التحقيقات: "فأنا رحت للأستاذ بنداري عشان اسأله الناس دي خدت براءة ازاي وقالي ان هما عملوا إعادة إجراءات في القضية وعشان كده خدوا براءة، وقبل الواقعتين دول أنا كنت خاطب واحدة اسمها نورا، وكانت قريبة الأستاذ بنداري من بعيد وسبتها، وبعد ما الواقعتين دول حصلوا لقيتها جيالي البيت وقالت لي إن هي غضبانة من جوزها ومش عايزة ترجعله وعايزة تتجوزني، وأنا قلتلها الكلام ده مش هينفع وخدتها ووديتها بيت خالها ووقتها خالها وقرايبها قعدوا يضربوني وعوروني، وأنا اتنقلت المستشفى والنيابة جت سألتني وأنا في المستشفى وبعد كده قلت للأستاذ بنداري يتابع القضية وبعد فترة لقيتهم بيضغطوا عليا والأستاذ بنداري عشان اتجوز نورا، فأنا اتجوزتها وخلفت منها بنتي مريم وبعد فتره عرفت إن أهلها خدوا براءة في القضية اللي كانوا ضربوني فيها، فأنا قلت خلاص مفيش مشكلة وأنا كده كده اتجوزتها وكبرت دماغي".
واستكمل قاتل البنداري في التحقيقات: "بعد فترة من جوازنا وبعد ما خلفت مريم عرفت إن مراتي بتشد بودرة هي وأمها وسلوكها وحش، فأنا طلقتها وكان معايا بنتي وبعد كده أهل طليقتي جم ولعوا في بيتي وأبويا عمل محضر بالكلام ده وبعد فترة من الموضوع ده لقيت طليقتي خدت حكم إن هي تاخد البنت معاها، فأنا بعت للأستاذ بنداري أبويا وكلمته في التليفون وقلتله وطلبت منه إنه هو يعملي قضية عشان آخد البنت تاني، قالى خلي أبوك وأمك يعملولي توكيل وأبويا وأمي عملوله التوكيلات، والأتعاب بتاعته 3 آلاف جنيه، وفي الفترة دي كنت أنا بفضل أكلمه في التليفون وأوقات كتير يرد عليا وحتى لما كان بيرد عليا كان بيقفل في الكلام، ويقولي هكلمك بعدين".
وأكد قاتل البنداري في اعترافاته: "وفي مرة قالي إن أهلها بيقولوا إن البنت مش بنتي وكان أبويا بيروحله المكتب عشان يتابع معاه مكانش بيرضى يقابله، وبعدين قابل أبويا من حوالي سبع أيام قبل ما أقتله، طرد أبويا من المكتب وهزأه ورماله التوكيلات وقاله أنا مش عاملكم حاجة وقاله متجيش هنا تاني، وأنا كنت سامع اللي حصل ده كله في التليفون لأن أنا كنت مع أبويا على التليفون وقلتله متقفلش الخط عشان أسمع هيقول إيه، وبعدها في نفس اليوم بعد ما أبويا مشي من عنده اتصل بيا أهل نورا وقالولي إن بنتي مريم مش بنتي هي متسجلة على اسمي بس، وفيه ناس بعتوا لأمي نفس الكلام وقالولي هو انت مفكر إن الأستاذ بنداري معاك من الأول، انت عبيط الأستاذ بنداري والدنيا كلها معانا ده إحنا شغالين في البودرة لحساب الأستاذ بنداري وقالولي إن الأستاذ بنداري هو اللي قايلهم يضربوني ومش هيخليهم يتحبسوا".
وأضاف قاتل البندراي في اعترافاته: "وبعد كده أنا قعدت أرن على الأستاذ بنداري عشان أفهم منه الموضوع ومكانش بيرد عليا، فأنا قلت إن أنا لازم أقتله هو وأهل طليقتي عشان هما السبب في كل اللي حصلي ده، وآخر مرة أهل نورا اتصلوا بيا كانوا بيقولوا إنهم قاعدين مع الأستاذ بنداري في مكتبه في المضيفة، فأنا قلت أنا هروح أخلص عليهم كلهم وهما مع بعض وأنا كنت عارف واحد صاحبي اسمه أحمد طبلية كان معاه بندقية آلي وطلقات وأنا كنت عارف هو مخبيهم فين فرحت واخد السلاح والطلقات وكانت الطلقات دي معاها خزن وفي شنطة سودا خدتهم وركبت الموتوسيكل بتاعي وعلقت السلاح على كتفي والشنطة على كتفي التاني وكان معايا عباية لونها أصفر لبستها عشان أداري السلاح ورحت على مكتب الأستاذ بنداري عشان أنتقم منه هو وأهل نورا طليقتي، وأول ما وصلت ركنت الموتوسيكل وقلعت العباية رمتها على الأرض ورحت ماسك السلاح وواقف على مكتب بنداري ولقيته قاعد في المضيفة في وش باب المدخل وكان فيه عيل صغير في المدخل فأنا ضربت نار ناحية بنداري عشان أموّته ووقتها أنا كنت واقف على باب المكتب من بره ودخلت ضربت فيه من جوّه الباب لحد ما شفته اتعور ورحت خارج وكان السلاح في إيدي ووقتها ضربت حوالي تلات طلقات في الجو علشان محدش يقربلي، علشان الناس كانت بدأت تتلم وركبت الموتوسيكل بتاعي وهربت، رحت عند أبويا في مساكن كفر الجبل لحد ما الحكومة جات وخدتني من هناك وخدوا السلاح والخزن والطلقات والموتوسيكل، بتاعي وجابوني على هنا وهو ده كل اللي حصل".
إحالة المتهم للمحاكمة
وكانت أحالت النيابة الكلية بشمال الجيزة المتهم محمد. ف إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل بنداري حمدي، محامي كرداسة.
وتضمن أمر الإحالة؛ النيابة أن كهربائي سيارات وصائد حيوانات، ومقيم في أبورواش، في 6 ديسمبر 2022 قتل المجني عليه بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد ظنا منه تواطؤ المحامي مع خصومه في إهدار حقوقه القانونية، فتولد لديه فكرة إجرامية محكمة، لقتل المجني عليه.
وذكر أمر الإحالة أن المتهم بيت النية وعقد العزم على القتل، وأعد لذلك الغرض بندقية آلية، وذخائر، وتوجه إليه فانهال عليه بوابل من الأعيرة النارية، أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، لاتهامه بإحراز سلاح آلي وطلقات آلية.
وطلبت النيابة معاقبة المتهم وفقًا لقانون العقوبات في المادة 230، و231، و232، والتي تنص على عقوبة الإعدام و377 فقرة 6 من قانون العقوبات، وقانون الأسلحة والذخائر.
48 ساعة قضتها الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في سبيل الكشف عن الملابسات الكاملة لمقتل بنداري حمدي محامي كرداسة بعد إطلاق مسلح وابلا من الأعيرة النارية تجاهه داخل مكتيه بمدينة أبو رواش قبل أن يفر هاربا تاركه غارقا في دمائه.
التحريات التي أجرتها مباحث كرداسة بقيادة العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر والمقدم هاني عماد الدين رئيس مباحث مركز كرداسة نجحت في تحديد هوية المتهم، حيث تم وضع خطة بحث رفيعة المستوى للتوصل إلى حقيقة الواقعة.