كشف الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بكلية العلوم السياسية في جامعة القاهرة، كيفية جني مصر عملة صعبة؛ عبر طُرق جديدة وغير تقليدية؛ ومنها تصدير الخدمات؛ في ظل الاقتصاد العالمي الذي يمر بظروف صعبة، حاليًا.
وقال غنيم، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، إن مصر في حاجة لجني نقد أجنبي في فترة وجيزة، مؤكدًا أن مصر تتمتع بميزة نسيبة في تصدير الخدمات؛ وليس تكنولوجيا المعلومات فقط.
وأضاف أن القرية الذكية في مصر يوجد بها العديد من الشركات متعددة الجنسيات، لافتًا إلى أن كمبيوتر السيارات العاملة في هذه القرية من صناعة خبير مصري، مشيرًا إلى أن مصر يمكنها تصدير التعليم للخارج؛ وهو أمر يمكن من خلاله جني عملة صعبة، أيضًا.
وأوضح أن هذا الأمر سيكون من خلال عمل دعاية للجامعات العالمية العاملة في مصر، عبر مكاتب التمثيل الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من العرب يتم علاجهم داخل مصر، أيضًا؛ وهو أمر يجب اتباعه للأشقاء الأفارقة، إلى جانب استقطاب البنوك الاستثمارية رؤوس أموال من الخليج، ودول أخرى.
ولفت إلى أن مستقبل مصر المُقبل يكون في تصدير الخدمات، نظرًا لوجود ميزة نسبية بها؛ والأمور سالفة الذكر يمكنها توفير نقد أجنبي لمصر، بتكاليف أقل. وعن العام الجديد 2023، أشار إلى أن الاقتصاد العالمي سيكون أفضل حالاً منه في 2022.
وأكد أن أزمة التضخم في أمريكا، ورفعها أسعار الفائدة؛ تسبب في رفع الفائدة حول العالم، مشيرًا إلى أن أمريكا أصبحت بصدد احتواء التضخم لديها؛ مما يعني عدم رفع الفائدة مجددًا؛ وعودته للانخفاض مجددًا؛ مما يعني تحسُن أوضاع الاقتصادات العالمية.
وشدد على أنه خلال العام 2004؛ قام رجال أعمال هنود وأتراك بالاستثمار في مصر؛ عقب توقيع القاهرة اتفاقية تصدير ملابس جاهزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدون جمارك؛ للاستفادة من هذه الاتفاقية.