انتخاب مجلس النواب ورئيس الجمهورية بشرط حضور ثلثي النواب، فضلًا عن تسليم واردات النفط للحكومة الاتحادية وانطلاق عملية "الإرادة الصلبة" لملاحقة العناصر الإرهابية، كانت تلك أبرز الأحداث التي حصدها العراق في عام 2022، ما يجعله عامًا سياسيًا بامتياز.
وبحسب علاء النشوع، الخبير العسكري، من أربيل، فإن هناك نحو 166 عملية للقضاء على الإرهاب وقعت العام الجاري، وأن هذا العدد الهائل يعطي انطباعًا بأن الساحة الأمنية تسير نحو الاستقرار وتعمل على طمأنت المواطن العراقي.
أوضح "النشوع" لـ"القاهرة الإخبارية" أن المشهد السياسي العراقي، قبل عام 2022 كان يسيطر عليه فوضى حتى تم تشكيل الحكومة الحالية، بقيادة محمد شياع السوداني.
وذكر الخبير العسكري، أن حكومة "السوداني" أتت للمشهد بعد صراع طويل حتى وصفها بأنها جاءت بعد "ولادة قيصرية صعبة"، لافتًا إلى أنها قد تؤثر تأثيرًا مباشرًا على جميع الملفات وليس الأمني فحسب.
أكد علاء النشوع، أنه بالرغم من أن الحدث الأبرز على الساحة العراقية هو حكومة "السوداني" إلا أن رئيس الوزراء عندما تحرك لمكافحة الفساد اصطدم بـ"عش الدبابير" على حد تعبيره، مؤكدًا أن هذا الوزير يحاول أن ينتشل العراق من الأزمة، لكن هناك العديد من القيود التي تعرقل القيام بتلك المهمة.
وأضاف أن 4 سنوات ليست كافية لتقوم حكومة "السوداني" بمهامها والتخلص من الأزمات العالقة والمشكلات، وهناك مطالب عدة من الدولة العراقية في العام الجديد 2023، هي العودة للحضن العربي حتى يصبح العراق جزءًا لا يتجرأ من الأمن القومي العربي.