في إطار ما يشهده المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط من تدفق للزائرين من مختلف دول العالم منذ افتتاحه، استقبل مركز ترميم وصيانة الآثار بالمتحف، أولى الزيارات الفعلية التي يستقبلها مركز ترميم الآثار منذ افتتاحه و التي تضمنت مجموعة من أكثر من 65 زائرا من مختلف دول العالم.
وكان في استقبالهم الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي للمتحف للشئون الأثرية، حيث رحب بهم وقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن مركز الترميم والمعامل الموجودة به والدور الهام التي تقوم به في حفظ وصيانة الآثار، حيث يعد المركز واحد من أكبر وأهم معامل ترميم الآثار في مصر، فهو يضم أحدث الأجهزة التي تعمل بوسائل التكنولوجيا الحديثة المتبعة في عملية ترميم الآثار، كما يحتوي على وحدة لاستقبال الآثار ومعامل ترميم متخصصة للآثار العضوية والغير عضوية والأحجار الضخمة واللوحات الزيتية والمومياوات ، ومعامل متخصصة لفحص وتحليل الآثار .
كما اصطحبهم محمد وحيد المدير التنفيذي لمركز الترميم، في جولة داخل المركز ألقى خلالها الضوء على ديناميكية العمل بدءًا من وحدة استقبال الآثار وطرق التغليف والنقل الآمن للقطع الأثرية، ووحدة الأنوكسيا وأحدث الأجهزة لتعقيم الآثار بالعالم باستخدام الغازات الخامل، ومعامل الإسعافات الأولية والتعرف علي طرق التعامل مع القطع الأثرية المختلفة والتي تتطلب الحرص الشديد و التدخل السريع للصيانة والحفظ.
ثم توجه الزوار في شكل مجموعات مقسمة بصحبة كلا من يحي حسين، و أيمن خالد لزيارة باقي معامل الترميم الخاصة بترميم المنسوجات والسجاد والسلال الأثرية، و المخطوطات والبردي، و الأخشاب، والمعادن، و الأحجار الثقيلة.
وفي نهاية الزيارة أبدى الزوار إعجابهم الشديد بما شاهدوه في مركز الترميم وما يتمتع به من إمكانيات بشرية وعلمية ومعملية تجعله في منافسة كبرى المتاحف العالمية، مؤكدين على أن هذه الزيارة جاءت حرصا منهم على التعرف من خلال متخصصي الآثار والترميم على ما يحدث خلف الكواليس داخل هذا الصرح العظيم .