أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عملت بكل جدية خلال السنوات الماضية على إعادة رسم وجه مصر الحضاري من خلال ثورة في مجال البناء والتشييد، من خلال التوجه نحو المجتمعات العمرانية الجديدة، وتطوير العشوائيات وإمدادها ببنية تحتية متطورة، وكذلك تطوير القري بإطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كذلك أولت الدولة اهتماما كبيرا بملف المدن الذكية لتخفيف الازدحام عن بعض المدن لاستيعاب الزيادة السكانية، وجذب مزيد من الاستثمارات للمدن الجديدة.
وقال "صبور"، إن افتتاح المرحلة الأولى من مدينة المنصورة الجديدة خطوة مهمة لتتويجها عروسا للدلتا، موضحا أن المدينة الجديدة من مدن الجيل الرابع تم إنشائها باستثمارات تقدر بنحو 45 مليار جنيه للمرحلة الأولى التي يبلغ مساحتها 2063 فدان من إجمالي مساحة المدينة التي تبلغ 7200 فدان باكتمال مراحلها، مشددا على أن مدن الجيل الرابع أحدثت طفرة نوعية من حيث التنفيذ والموقع ومن حيث أنها أصبحت أكثر مواكبة للتطورات العالمية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة المنصورة الجديدة هي أول مدينة تنتمى لمدن الجيل الرابع في الدلتا، وهي من المدن التي تعزز مفهوم الاستدامة وتدعم ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات، وتتيح إمكانية التنقل من خلال الربط مع المدن الأخرى، إلى جانب أنها أنشئت على أساس أنها تتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال زيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى أن المنصورة الجديدة أنشئت بطول 14 كم على الطريق الساحلي بجانب مدينة جمصة كامتداد لها حتى حدود محافظة كفر الشيخ، وتبعد المدينة 54 كم عن المنصورة القديمة، وسيتم ربط المدينة الجديدة بالقديمة عن طريق إنشاء قطار مكهرب يصل بينهما في أقل من 15 دقيقة، وتضم أنواع إسكان مختلفة من إسكان سياحي، وفيلات، وإسكان متوسط، واجتماعي، لتستوعب أكثر من مليون ونصف مليون نسمة، فضلًا عن الفنادق السياحية التي تخدم السياحة.
وأكد "صبور" أن الدولة المصرية لا تتوقف عن البناء في كل مكان ، ففي الوقت الذي يفتتح فيه الرئيس مدينة المنصورة الجديدة، يتفقد قرية الحصص بمركز شربين إحدى قري مبادرة حياة كريمة، مشيرا إلى أن تكاليف تلك المرحلة من مبادرة "حياة كريمة" في شربين كانت تقدر وقت إطلاق المبادرة بـ 3.2 مليار جنيه، ومع بدء أعمال التنفيذ وارتفاع سقف طموحات المواطنين، تمت زيادة عدد المشروعات وتضاعفت تكاليف المرحلة لتصل إلى ما يقرب من 7 مليارات جنيه، حيث ارتفع عدد المشروعات من 226 إلى 433 مشروعاً وهى مشروعات خدمية وتنموية في ذات الوقت.
وأوضح المهندس أحمد صبور، أنه مع انتهاء العمل في المرحلة الأولى تم بدء العمل في المرحلة الثانية، حيث تم اختيار 7 مراكز جديدة لتنفيذ المبادرة بها، وذلك على مرحلتين، وتم بالفعل الانتهاء من معاينة وتخصيص الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروعات، مؤكدا أن القيادة المصرية حريصة على تطوير كل شبر من هذا الوطن لكي يتمتع كل مواطن بحياة كريمة.