شهدت انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، ظاهرة لافتة للنظر، حيث تدفقت الأجيال الجديدة من قدامى المحاربين، واستطاعت اقتناص نسبة هي الأكبر على الإطلاق منذ عقد من الزمان، استنادًا إلى السجل العسكري الذى تحمله على أكتافها، حيث تجاوزت رقم 91 عضوًا على الأقل من ذوى الخبرة العسكرية، وهو مرشح للزيادة.
حيث يبدو أن العديد من السباقات المترددة تميل لصالح المرشحين المخضرمين عسكريا، وهو ما يمثل تحولا لم تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ نهاية حرب فيتنام.
على مدار خمسة عقود يمثل الكونجرس 118 المرة الثالثة، التي تشهد صعودا مدويا للمرشحين من ذوى الخبرات العسكرية والقانونية، وهو ما يعكس تفضيلات وميولا جديدة للناخب الأمريكي، بدأت إرهاصتها الأولى في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
فضلًا عما يحمله من انعكاسات على أنماط التصويت، والسياسات داخل الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ، لاسيما أن هذا التحول يأتي في توقيت فارق عالميا يموج بالأزمات والتوترات وعلى رأسها الحرب الأوكرانية.