يٌسدل الستار اليوم الثلاثاء، على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، في حفل ضخم يقام في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وشهد المهرجان هذا العام الدورة الأولى للإدارة الجديدة برئاسة الفنان حسين فهمي، الذي عاد للمهرجان بعد مرور 21 سنة على فترته الأولى، كما أنها الأولى أيضًا لمدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، القادم من مهرجان الجونة.
واحتضن المهرجان على مدى 10 أيام، عشرات آلاف من محبي السينما، وكان لافتا أن الإقبال الأكبر كان من فئة الشباب الذين أصبحوا أكثر ارتباطًا بالمهرجان، وحرصًا على الحضور، خلال السنوات الأخيرة.
حققت مبيعات التذاكر في الدورات السابقة 35 ألفا فى الدورة الـ41، ونفس الأرقام تقريبا تحققت فى دورة الكورونا التى حملت الرقم 42، أما الدورة الـ43 فحقق المهرجان مبيعات حوالى 42 ألف تذكرة، وهناك توقعات أن تزيد مبيعات شباك التذاكر فى الدورة 44، والتي سيتم الإعلان عنها اليوم في حفل الختام.
ومن إيجابيات المهرجان هذا العام، شباك التذاكر لم يشهد طوابير وأزمات كما كان يحدث فى الأيام الأولى للدورات السابقة، فتم تخصيص عدد كبير من المنافذ سواء في دار الأوبرا المصرية أو سينما الزمالك أو قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية، ورفعت كثير من الأفلام لافتة "كامل العدد".
ونجح المهرجان في الاتفاق مع المخرج العالمى بيلا تار، ليس فقط لتسلم تكريمه في الافتتاح بجائزة الهرم الذهبي، ولكن أيضًا تقديم ورشة للسينمائين الشباب، لينقل خبرته إليهم، واشترط أن تكون الورشة موجهة للمخرجين الشباب الذين سبق وأن شاركوا في الصناعة بتجاربهم القصيرة، ورشة لتطوير الأفلام القصيرة قدمتها السيناريست مريم نعوم، أمس الأثنين خلال الفاعليات.
كما قٌدم عدد من المحاضرات المختلفة محاضرة لرئيسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية، المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، ومحاضرة للمخرج والممثل الفرنسي ماتيو كازافيتش، وأيضًا لـ"بن بيرى" مدير المؤثرات البصرية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منصة نتفليكس.
وأقيمت ندوة عن صعود السينما السعودية، وحلقات نقاش عن صناعة الأفلام بشكل صديق للبيئة، و حول منهج المبرمج السينمائي، وأخرى بعنوان "دورة حياة الفيلم ما بعد الإصدار السينمائى".