أكد المهندس طارق شاش، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم دعما غير مسبوق لقطاع المشروعات بكافة أنواعها، مشددا على أن عهد الرئيس السيسي هو الأكثر دعما لهذا القطاع.
وقال المهندس شاش، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، على هامش مؤتمر عربي لدعم المشروعات، اختتمت أعماله بالعاصمة عمان مؤخرا، أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر شهد حالة من الاهتمام والتطوير والدعم من قبل الدولة المصرية في كافة المجالات.
وأضاف أن التجربة المصرية في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أصبحت كبيرة وسريعة جدا، مشيرا إلى أن جهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة أنشئ عام 2017 لتصبح المهمة المنوط بها تنمية هذا القطاع مع باقي أجهزة الدولة.
وأشار شاش إلى أنه تم إصدار قانون جديد رقم 162 لسنة 2020 بشأن تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ويشمل مجموعة كبيرة من الحوافز والمزايا، موضحا أنه تم وضع تعريف موحد ويشمل أيضا القانون التعامل مع القطاع غير الرسمي، حيث يقدم مجموعة كبيرة من الحلول.
وكشف المهندس شاش أن الجهاز يقدم حزمة كبيرة من الخدمات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيرا إلى أن الجهاز يستطيع أيضا مساعدة الشباب في إيجاد فكرة المشروع، وإيجاد دراسة الجدوى واستخراج المستندات اللازمة للمشروع من سجل وبطاقة ضريبة ورخصة مزاولة نشاط وتقديم التمويل وكذلك تقديم خدمات التسويق المتعددة.
ولفت إلى أن هذه المساعدات عبارة عن مجموعة متكاملة من الخدمات يستطيع الجهاز تقديمها لأصحاب المشروعات، موضحا أن هذا هو دور الجهاز وليس فقط تقديم الدعم المالي كما يعتقد البعض.
وحول دور جهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تفعيل توصيات المؤتمر الاقتصادي الذى عقد في القاهرة مؤخرا، ومنها التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وإزالة المعوقات أمام المستثمرين، أوضح المهندس طارق شاش، أن الجهاز له دور في تفعيل توصيات المؤتمر وذلك بناء على توجيهات الرئيس السيسي.
ونوه إلى أن الجهاز يرأس اللجنة الاقتصادية المسئولة عن توفير فرص عمل والتنمية الاقتصادية من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيرا إلى أن الجهاز ضخ فى المرحلة الأولى حوالى مليار و400 مليون جنيه فى شكل قروض أغلبها مشروعات متناهية الصغر وحوالى 60 ألف مشروع ويستمر فى المرحلة الثانية والثالثة.
وتابع المهندس شاش، أن الجهاز لا يقدم تمويلا فقط وإنما ينسق أيضا مع كافة الجهات منها البنك المركزي ويقدم تمويل بنوك، وشركات التمويل متناهية الصغير والجمعيات الأهلية التي تنظمها هيئة المراقبة المالية.
كما كشف أنه تم ضخ الأموال من الشركات والجمعيات ومثلها من البنوك غير ما يقدمه جهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، موضحا أن كل البنوك لديها قطاعات متخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وبشأن النتائج التي توصل إليها الجهاز بشأن عمليات الدعم للمشروعات، قال المهندس طارق شاش، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أن مجهودات جهاز دعم المشروعات بدأت تؤتى ثمارها وأصبح هناك اهتمام بالحوافز، وكذلك أصبح هناك ثقافة مجتمعية أكثر جدية لفكرة ريادة الأعمال.
وأضاف المهندس شاش أن مصر ترتيبها في ريادة الأعمال والمشروعات الناشئة "المرحلة الثانية أو الثالثة" أصبح الأعلى على مستوى شمال أفريقيا، مشيرا إلى أن عدد الصفقات التي تتم في مصر هي الأعلى في منطقتنا والشباب المصري لديه القدرة على تقديم الابتكارات وكل جديد.
وأردف أن وجود البيئة الداعمة وحاضنات كثيرة وصناديق استثمار ضد المخاطر فعلت فكرة إقامة مثل تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن الجهاز لديه أكبر برنامج حكومي بـ50 مليون دولار أمريكي، ونقوم بتمويل صناديق الاستثمار التي تقوم بدورها بتمويل المشروعات الناشئة حتى نسد الفجوات الموجودة في التمويل لأن هذا النوع من المشروعات يعمل قيمة مضافة كبيرة وسريعة النمو وتؤدى إلى توظيف عدد كبير وخصوصا من الشباب.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى أن الصناعة هي قاطرة التنمية، موضحا أن الجهاز لديه برنامج وخطة لزيادة الصادرات، ويعمل على جميع الملفات الصناعية والزراعية والخدمية والتكنولوجية.
وشدد على أن 98% من القطاع الخاص من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ونعمل على زيادة مساهمته في الإنتاج، كاشفا أن الجهاز مشارك أساسي في مبادرة حياة كريمة ويعمل على ذلك بشكل كبير.
وأكد أن مبادرة حياة كريمة هي الأضخم في مصر وخارجها لأنها تمس عددا كبيرا من المواطنين، موضحا أن الجهاز يعمل على توفير فرصة عمل للمواطنين في هذه المبادرة وهو دور المشروعات الصغيرة ومحور التنمية الاقتصادية الذى يحرص عليه الجهاز.
وحول ورقة العمل التي يقدمها الجهاز في المؤتمرات الدولية لشرح دوره، أكد المهندس طارق شاش، أن التجربة المصرية في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر محل تقدير في العالم العربي كافة، مشيرا إلى وجود تعاون مثمر وجيد وخصوصا مع الأشقاء في الأردن بشأن مثل هذه المبادرات.
وأعرب عن شكره لدعوة مصر لحضور القمة العربية لريادة الأعمال بالأردن، مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المناقشات واستعرض تجربة مصر الفريدة في هذا القطاع ولقيت ترحيبا عربيا ودوليا كبيرا.
وتحت شعار "فرص عابرة للحدود"، اختتمت القمة التي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، بمشاركة شباب مصري يعرض أفكاره ومشروعاته ليعبر عن فرص الاستثمار في مصر في ظل مناخ استثماري يحظى ببيئة جاذبة للاستثمار العربي والأجنبي في مختلف القطاعات.