أوضح الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن التحول نحو نظم غذاء وزراعة أكثر صلابة في مواجهة التغير المناخي يستلزم مشاركة المعرفة وسد فجوات التمويل.
وأوضح محيي الدين، خلال مشاركته في جلسة "معمل شراكة مراكش لتنفيذ العمل المناخي ونظم غذاء صلبة تتكيف مع التغير المناخي"، إن تحقيق الصلابة لقطاع الغذاء والزراعة يواجه عدداً من التحديات، منها ضعف التمويل وما ترتب عليه من نقص الأبحاث العلمية، فضلاً عن الحاجة إلى تغير السلوك جميع الأطراف المعنية بهذا القطاع.
وكشف أن أجندة شرم الشيخ للتكيف التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين أكدت على ضرورة توفير المساعدات التقنية والتمويل الكافي لقطاع الغذاء والزراعة، مضيفاً أنه يتم حالياً مناقشة آليات تنفيذ هذه المتطلبات.
وأشاد محيي الدين بمبادرة أسواق الكربون الأفريقية التي من شأنها المساهمة في سد فجوة التمويل في قطاع الغذاء والزراعة، مشيراً إلى أهمية دور بنوك التنمية الوطنية والقطاع الخاص في هذا الصدد، إلى جانب التمويل المقدم من الموازنات العامة للدول.
ولفت رائد المناخ إلى ضرورة تعميم المعايير التي تتبناها مؤسسة التنمية الدولية IDA فيما يتعلق بالمنح والقروض الميسرة والتي تتيح فترات سداد طويلة المدى وفوائد مخفضة، داعياً إلى توسيع نطاق هذه المنح لتشمل الدول متوسطة الدخل إلى جانب الدول منخفضة الدخل.
وفي هذا الصدد، أفاد محيي الدين بأن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة خرجت بعدد من المشروعات الواعدة في قطاع الغذاء والزراعة، موضحاً أنها مشروعات قابلة للاستثمار والتنفيذ.