أصدر فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، أمرا بإنتاج دفعة جديدة من صواريخ "زيركون" المتطورة، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ذات القدرات النووية، حيث تبلغ سرعتها حوالي 7 آلاف ميل في الساعة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توصف صواريخ "زيركون" بأنها لا تقهر ولا يمكن إيقافها بواسطة الدفاعات الجوية الغربية، حيث ضخ الرئيس الروسي أموالا طائلة في تطوير هذه الصواريخ الجديدة ذات القدرات النووية.
ودخل صاروخ كروز زيركون الذي تفوق سرعته سرعة الصوت الخدمة في وقت سابق هذا العام، حيث تم توقيع أول عقد لإنتاج الدفعة الأولى من الصواريخ في صيف عام 2021، كما تم توقيع عقد إضافي لإنتاج مزيد من الصواريخ هذا الخريف.
ووفقا للصحيفة، لم تعلن روسيا رسميا عن الأمر الجديد بشأن الصواريخ، لكن وسائل إعلام روسية حكومية أكدت الأنباء، كاشفة عن عقد جديد لتسليم "عشرات الصواريخ" من طراز "زيركون" فائقة السرعة في عام 2023.
وأجرت موسكو سلسلة من الاختبارات على الصاروخ، الذي تم إطلاقه من فرقاطة "الأدميرال جورشكوف"، وفي مايو الماضي، أصار صاروخ "زيركون" أُطلق من سفينة حربية روسية هدفا على بعد حوالي 625 ميلا في البحر الأبيض.
يأتي ذلك وسط تقارير عن استعداد الجيش الروسي لنشر صواريخ إضافية فس ساحة المعركة بأوكرانيا، بيننها صاروخ "سارمات" النووي، أو "الشيطان 2"، الذي تفاخر به الرئيس فلاديمير بوتين والحكومة الروسية.
وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية تفتقد إلى الصواريخ المتعددة في الحرب مع أوكرانيا، ويعد صاروخ "زيركون" هو الأقرب لنشره هناك.
وأعلنت موسكو في وقت سابق، نجاح اختبار "زيركون"، مؤكدة أن الصاروخ الجديد يمكن إطلاقه على أي أهداف من مسافات طويلة، مؤكدة أن أنظمة الدفاع الصاروخية الحالية "لا يمكنها اعتراضها".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، انتهاء معظم علميات التطوير للصاروخ، وأنه سيكون جاهز للاستخدام خلال العام الجاري.
وأشارت إلى أنه سيتم نشر صواريخ "زيركون" على الفرقاطات الروسية أولا، وبعد ذلك على الغواصات.
وفي وقت سابق، وصفته وسائل إعلام روسية بأنه السلاح المفضل لبوتين للقضاء على المدن الأمريكية، حال نشوب صراع نووي، ووصف الرئيس الروسي الصاروخ بأنه "لا مثيل له".
ولفتت إلى أن سرعة الصاروخ عالية، لدرجة أنه يمنع أي نظام جوي للغرب من رصد تأثيره في الوقت المناسب، ولن يتم رصد إطلاقه إلا بعد أن يصيب هدفه، موضحة أن الصاروخ يعتمد على مسار متغير لتجنب اكتشافه.