تلقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا من الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، حول نتائج وتوصيات نموذج مُحاكاة قمة المناخ الذي نظمته الجامعة، وذلك على هامش استضافة مصر مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27، والمُنعقد بمدينة شرم الشيخ.
وأفاد التقرير بأن الطلاب قدموا عدد من التوصيات المُتميزة خلال مشاركة الجامعة فى مؤتمر قمة المناخ بالمنطقة الخضراء، ومنها، اقتراح خطة للتخفيف تهدف إلى قيام البلدان النامية بتخفيف مُمارساتها المتعلقة بالكربون، عن طريق الاستثمار في مصادر الطاقة الخضراء في، واقتراح إعلان مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأن الإبادة البيئية جريمة دولية تخضع للمُلاحقة القضائية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق يعبئ التمويل القائم على الاحتياجات للخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ، ودعت المادة الأخيرة إلى إلغاء الديون السيادية المُستحقة على البلدان النامية إلى حد كبير، والذي من شأنه أن يخفف العبء عن اقتصادها الوطني.
وأشار التقرير إلى أن توصيات طلاب نموذج مُحاكاة قمة المناخ، الذي شارك فيه 130 طالبًا من 24 دولة حول العالم، تم صياغتها في شكل ميثاق للمناخ بالجلسة الختامية للنموذج، وتم إدراجه ضمن ميثاق الشباب عن المناخ Global Youth Statement، وذلك بمؤتمر COP27، حيث شاركت الجامعة البريطانية في 10 جلسات بمؤتمر قمة المناخ.
وأضاف التقرير أنه تم عرض توصيات نموذج المحاكاة في حلقة عامة بمؤتمر المناخ وتمت مُناقشة الطلاب في توصياتهم التي توصلوا إليها، وذلك بحضور لجنة مُشكلة من د. عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وممثلًا عن الجامعات المصرية، ود. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والسفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ومديرة المعهد البريطاني، وممثلين الجامعات الأجنبية المُشاركة، ونائب رئيس جامعة مانشستر متروبوليتان، ونائب رئيس جامعة لندن ثاوث بانك.
ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي، أن عرض توصيات نموذج المحاكاة ونقل أصوات الشباب خلال مؤتمر رسمي مثل مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27، بحضور رؤساء وزعماء دول العالم، يعكس مدى حرص واهتمام الدولة المصرية على إشراك الشباب بشكل جاد وفعّال في رسم خطط المُستقبل ووضع السياسات للتنمية، كما يشير بقوة إلى وعي الشباب والطلاب وثقة القيادات السياسية فيهم، ليس فقط على مستوى صنع السياسات والأجندة المناخية الدولية فحسب، بل بمختلف المجالات والأصعدة.
وثمن رئيس الجامعة البريطانية في مصر، دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقديمها الدعم الكامل من خلال رعايتها لنموذج مُحاكاة قمة المناخ، مؤكدًا أن الوصول بتوصيات النموذج إلى قمة المناخ وعرضها في أكثر من جلسة، يُشير إلى أخذها على محمل الجد، ويؤكد على قدرة الشباب في إحداث الزخم المطلوب للتصدي لقضية التغيرات المناخية، وإشراكهم في وضع السياسات وإيصال أصواتهم إلى القيادات السياسية، مما يعكس اهتمام الدولة المصرية ببناء قدرات وشخصية الشباب المصري في ضوء "الجمهورية الجديدة".
يذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفقد الجناح الأخضر الخاص بالجامعة البريطانية في مصر، والمعروض في منطقة Green Innovation Pavilion ضمن مشاركة الجامعة في فعاليات قمة المناخ في شرم الشيخ COP 27، وأشاد سيادته بالجهد المبذول وبمشروعات التنمية المُستدامة الخاصة بالجامعة مثل مشروع طاقة الرياح وتحلية المياه للتنمية المستدامة، وأثنى على جهود الجامعة في مجال مكافحة آثار تغير المناخ.