عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مشتركة مع جيفرى بيات مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة والوفد المرافق له ، بحضور هشام نور رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير .
وصرح الملا أن المباحثات تناولت عدداً من الموضوعات الهامة المرتبطة بكافة مجالات الطاقة والتى أصبحت تستحوذ على اهتمام كثير من دول العالم ، كما تم استعراض العلاقات المصرية الأمريكية فى مجالات البترول وسبل دعمها والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون في ضوء الحوار الاستراتيجى الذى تم إطلاقه بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى مجال الطاقة في عام 2019 بحضور وزير الطاقة الأمريكى ، بهدف التعاون فى عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك فى قطاع الطاقة خاصة فى مجالات تعزيز تجارة الطاقة واستخدام الكربون وتخزينه والهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات .
وأضاف الملا أن التعاون بين مصر وأمريكا يسير بخطوات جيدة ، وأن هناك دعم من المؤسسات والشركات الأمريكية العاملة في مصر ، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع غرفة التجارة الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك دعم كبير من أمريكا لوضع خارطة طريق لخفض انبعاثات الميثان تكون قابلة للتنفيذ الفعلى ، وهذا ما سوف يتم مناقشته ضمن الموضوعات التي ستعرض فى اليوم المخصص لإزالة الكربون المقرر عقده فى 11 نوفمبر الجارى ضمن فاعليات قمة المناخ ، كما سيتم إلقاء الضوء على جهود خفض الانبعاثات في صناعة البترول والغاز المصرية ، موضحاً أن هناك شراكة استراتيجية وعلاقات جيدة مع الشركات الأمريكية للتعاون في مجالا خفض الانبعاثات ، منوهاً أنه يتم حالياً دراسة تنفيذ أفضل التكنولوجيات لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون في مصر ، بالإضافة إلى الاستفادة من أفضل الممارسات التى حققت نجاحاً والمضى قدماً لضمان تنفيذ مشروعات ناجحة، لافتاً إلى أن بعض الشركات ستعرض تجاربها فى مصر خلال اليوم المخصص بإزالة الكربون.
كما أبدى الملا تقديره للدعم الأمريكى لفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط في عام 2018 ، والذى أصبح يُمثل الملاذ الأمن لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الغاز المكتشف بالمنطقة وتوفير كميات كبيرة للتصدير وهو ما تجسد فى الاتفاقية الموقعة مؤخراً تحت مظلة المنتدى .
كما تم خلال المباحثات استعراض عمل الشركات الأمريكية التى تعمل فى مصر حالياً فى مختلف مجالات أشطة صناعة البترول والغاز ، حيث أوضح الملا أن هناك فرص واعدة للشركات الامريكية لزيادة استثماراتها خاصة فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج بالإضافة إلى مجالات تحسين كفاءة الطاقة .
ومن جانبه أوضح جيفرى أن هناك تعاوناً كبيراً بين مصر وأمريكا في عدة مجالات من أهمها قطاع الطاقة، مشيراً أن مصر لديها مقومات كبيرة لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة ، وتمتلك إمكانيات هائلة وفرص جيدة للتوسع في كافة مجالات الطاقة ، مشيداً بفكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والذى يمثل منظومة متكاملة للتعاون بين الدول المجاورة وتعظيم الاستفادة من الموارد الغازية والبنية التحتية بالمنطقة ، مشيراً إلى أن هناك تحدياً كبيراً خلال الـ 3 أو 4 سنوات القادمة في توفير مصادر الطاقة ، قائلاً سعدت عندما شاهدت سفن الغاز المصرية تصل إلى أوروبا ، لافتاً إلى رغبة بلاده في التوسع في مجالات الطاقة المتجددة فى مصر ومشروعات التقاط وتخزين الكربون في أنشطة الغاز والذى بدوره سيوفر مزيد من كميات الغاز، كما أبدى اهتمام أمريكا بالدور الكبير لمنتدى غاز شرق المتوسط ، فى ظل أهميته المتزايدة بالمنطقة والعالم .