كان منعما في حياته.. يقيم في الزمالك، ويعمل بالسياحة، وفجأة أصبح يطوف بالشوارع؛ لجمع علب الكانز والخردة ليسترزق منها، بعد خسارة كل أمواله في البورصة وعلاج والدته من سرطان الكبد، إضافة إلى سرقة سيارته، وانتهاء بفشله في البحث عن عمل.
بدأت حكاية أيمن شندي بأن نشر أحد رواد الفيسبوك، واسمه ديفيد إيليا، فيديو له، وعلق عليه بقوله: "الراجل الجميل ده أنا قابلته امبارح صدفة في الزمالك. أنا ما اعرفوش وما اعرفش إزاي الكلام اتفتح، وإيه اللي خلاني أروح مكان معين، وصدفة تجمعني به. بس أنا حاسس إن ربنا كان مرتب كل ده".
ويحكي أيمن أنه خريج آداب قسم لغة إنجليزية، وأنه عمل بمجال السياحة لأكثر من 12 عاما في شرم الشيخ، ولكنه كان من ضحايا كورونا، حيث تسببت في تسريحه من العمل، وانقطاع مصدر رزقه.
وأضاف أنه يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأنه تدرج في عمله بالسياحة، حتى وصل إلى مساعد مدير شركة سياحة، ولكن تدهور به الحال؛ ليعود إلى منزله بالقاهرة.
وتابع بقوله: "بعد الثورة قعدت في البيت وعربيتي اتسرقت وفلوسي ضاعت في البورصة، بالإضافة إلى أن أمي أصيبت بسرطان كبد، صرفت على علاجها اللي ورايا واللي قدامي، وبعد ما رجعت دورت على شغل كتير، وكله بيقول لي سنك كبير، كل الشركات قالت لي سنك كبير وما عندكش خبرة".
وأشار إلى أنه كان أمامه حل من ثلاثة: إما أن يسرق، أو يمد يده ويشحت من الناس في الإشارات، أو يبيع مناديل، معقبا: "لكن أنا ما رضتش خالص، وما كانش قدامي غير إني ألم كانزات من الشوارع وابيعها، وطلبي الوحيد إنه يا ريت لو حد يقدر يوفر لي شغلانة كويسة مناسبة تكون مساعدة كويسة جدا ليا، وأكون شاكر ليه جدا".
وتابع أيمن أن بعض الشباب رأوه وهو يفعل ذلك، فصوروا مقطع فيديو له، ونشروه على مواقع التواصل الاجتماعي، فلقي تفاعلا وردود فعل كثيرة.
واختتم أنه بعد انتشار مقطع الفيديو، تواصل معه عدد من الأشخاص، ووعدوه بتوفير فرص عمل له؛ لانتشاله من الأزمة التي كادت تقضي عليه.