كشفت تقارير غربية عن اختراق هاتف رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس، من قبل عملاء روس، حيث تمكنوا من الوصول إلى معلومات سرية للغاية.
وحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، تعمل مجموعة القراصنة الروسية لصالح الرئيس فلاديمير بوتين.
وأفاد التقرير بوقوع عملية اختراق هاتف تراس خلال فصل الصيف، مع دخولها سباق حزب المحافظين من أجل الفوز بمنصب رئيسة الوزراء.
وتمكن القراصنة، الذي يُعتقد أنهم يعملون لصالح الاستخبارات الروسية، من الحصول على معلومات سرية وتفاصيل حساسة حول المفاوضات بين بريطانيا وحلفائها، والمناقشات حول أوكرانيا.
وكان من بين التفاصيل التي حصل عليها المهاجمون، معلومات حول إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.
وقالت مصادر للصحيفة البريطانية أن تراس كانت "قلقة للغاية"، بعد اختراق هاتفها الشخصي، لدرجة أنها لم تسطع النوم.
وكانت السياسية البريطانية تخشى أن تؤدي عملية القرصنة الروسية، للقضاء على فرصتها في أن تصبح رئيسة للحكومة البريطانية.
ونتيجة لهذا الحادث، اضطرت تراس إلى تغيير رقم هاتفها، الذي ظلت تستخدمه منذ أكثر من 10 سنوات.
وحسب الصحيفة، تم إغلاق الهاتف المخترق ووضعه بعيدا في موقع حكومي سري، لتقليل فرصة حدوث مزيد من الاختراقات.
وتخشى الحكومة البريطانية من أن تتعرض للابتزاز، جراء تسريب المعلومات السرية، لكنها تؤكد أن لديها أنظمة قوية للحماية من التهديدات الإلكترونية.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أعلنت تراس استقالتها من منصبها بعد 45 يوما فقط في السلطة، وسط مطالب من أحزاب المعارضة بفتح تحقيقا حول الهجوم المزعوم، الذي يثير تساؤلات حول الأمن السيبراني في بريطانيا، وسياسة رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون.