قد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا، وذلك للإعلان عن الموقف الحالي لقرية مرحبا بعد طرحها خلال مزاد علني، ولإنهاء حالة الجدل التي شهدها الشارع البورسعيدي خلال الفترة الماضية في هذا الملف.
جاء ذلك بحضور اللواء عاطف وجدي السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، والمستشار إبراهيم عبد الغفار مستشار المحافظة للاستثمار.
وفي بداية اللقاء، أكد محافظ بورسعيد أنه تم عقد المؤتمر الصحفي لإعلان الحقائق ووضعها أمام الرأي العام البورسعيدي، وذلك بعد أن تم رصد لغط في الشاع البورسعيدي بشأن قرية مرحبا والذي استمر لأكثر من 3 شهور.
وقال محافظ بورسعيد، نعتبر قرية مرحبا من أكبر وأرقى وأعظم القرى السياحية الموجودة في بورسعيد ، وتعد فخرا لكل مواطن بورسعيدي ، وكشف اللواء عادل الغضبان عن تفاصيل ملف قرية مرحبا، حيث أكد خلال كلمته، أنه تم الحصول عليها مقابل انتفاع سنوي لمدة 25 عام وموعد انتهاء حق الانتفاع للقرية هو 9-1-2023، ومنذ شهر مارس 2022، قامت محافظة بورسعيد بإرسال خطاب لدولة رئيس الوزراء بشأن تجديد مقابل الانتفاع لقرية مرحبا الشركة الحالية التي تدير القرية لمدة 25 عام أخرى بعد إعادة تقييمها بواسطة هيئة الخدمات الحكومية باعتبارها الشركة الأكثر خبرة في إدارة القرية خلال 25 عام، وحفاظا على قاطني القرية الذين يقيمون بها منذ فترة كبيرة.
وأكد محافظ بورسعيد أنه تم تحديد ثمن مقابل الانتقاع السنوي بمبلع 48 مليون و 138 ألف جنيها بواسطة هيئة الخدمات الحكومية، وبزيادة سنوية 10% وصدق مجلس الوزراء على التعاقد لصالح قرية مرحبا بتاريخ 16-7-2022، وذلك بعد عرض خطاب محافظة بورسعيد بشأن تجديد مقابل الانتفاع للشركة التي تدير قرية مرحبا ، وخطاب هيئة الخدمات الحكومية والذي تضمن مبلغ تقييم مقابل حق الانتفاع سنويا، وأشار المحافظ أنه بمجرد وصول خطاب التصديق للمحافظة في تاريخه، بدأت محافظة بورسعيد في إجراءات التعاقد مع نفس الشركة التي تدير قرية مرحبا خلال الفترة الماضية، لافتا أنه خلال سير إجراءات التعاقد، تقدم مستثمر للحصول على حق انتفاع قرية مرحبا مقابل مبلغ 53 مليون جنيه سنويا، وتقدم مستثمر آخر بمبلغ حق انتفاع 55 مليون سنويا وزيادة 10%سنويا، وتأكيدا على تحقيق الشفافية فيما يتعلق بقرية مرحبا، قررت محافظة بورسعيد طرح القرية خلال مزاد علني، وقامت المحافظة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في تنفيذ المزاد العلني حيث تم الإعلان عن طرح قرية مرحبا في مزاد علني من خلال جريدة رسمية والبوابة الإلكترونية والصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد، وتم توزيع كراسة الشروط، وقام بشراء كراسة الشروط 17 شخصا، ممثلين في أفراد وشركات، وتم تحديد موعد المزاد العلني يوم الخميس 27 أكتوبر الماضي، وقدم الأوراق الخاصة بالمزاد 3 أشخاص من إجمالي عدد 17 قاموا بشراء كراسة الشروط، حيث قام شخصيين فقط بدفع التأمين الابتدائي للمزاد، وشارك شخصين فقط في فعاليات المزاد العلني والذين انطبق عليهم الشروط، وهما أحد الشركات بمحافظة القاهرة، والمستثمر الذي تقدم للحصول على القرية بمقابل انتفاع 55 مليون جنيه سنويا بزيادة 10+ سنويا، وذلك طبقا لجواب المجالس النيابية المرسل من رئاسة مجلس الوزراء لمحافظة بورسعيد.
وأوضح المحافظ أنه خلال سير إجراءات المزاد، عرض مستثمر القاهرة مبلغ 48 مليون جنيه وهو الرقم المعلن بالمزاد، ثم انسحب، ولم يتبق سوى متزايد فقط، الذي تقدم بالحصول على القرية بمقابل انتفاع 55 مليون جنيه سنويا بزيادة 10+ سنويا، فزايد على نفسه حتى وصل إلى 52 مليون جنيه و200 ألف جنيه فقط ، لذلك اجتمعت اللجنة المشكلة لإدارة المزاد وأوصت بإلغاء المزاد ، وصدق المحافظ على توصية اللجنة المشكلة لإدارة المزاد بشأن إلغاء المزاد، وبعد انتهاء فعاليات المزاد تقدمت شركة مرحبا " التي تدير القرية خلال 25 عام " بطلب لمحافظة بورسعيد لتجديد حق الانتفاع بالقرية لمدة 25 عام أخرى مقابل 55 مليون جنيها سنويا وبزيادة 10% سنويا، وبناء على ذلك صدق محافظ بورسعيد على إسناد إدارة القرية لنفس الشركة التي تديرها خلال المدة الماضية، بعد أن تم رفع مبلغ مقابل الانتفاع ل 55 مليون جنيها بدلا من 48 مليون جنيها سنويا، وباعتبارها هي الشركة الأجدر والأكثر خبرة في إدارة القرية، وتلبية لرغبات قاطني القرية، ونظرا لعدم مصداقية الشركة التي عرضت الدخول للمزاد بمبلغ ٥٥ مليون جنيها سنويا، ثم زايدت حتى ٥٢ مليون و٢٠٠ ألف فقط.
وأعلن محافظ بورسعيد، أنه تم توقيع وكتابة العقود مع شركة مرحبا التي تدير قرية مرحبا خلال 25 سنة ماضية، بحق انتفاع لمدة 25 عام أخرى بمقابل 55 مليون جنيها سنويا وزيادة 10% سنويا، منوها أن السادة نواب بورسعيد كانوا قد تقدموا بطلب للسيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء لإيقاف المزاد من خلال المجلس النيابي، وإسناد القرية للشركة القديمة. وهما السادة أعضاء مجلس النواب والشيوخ الدكتور محود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب والنائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، والدكتور عاطف علم الدين عضو مجلس الشيوخ، والاستاد حسن عمار عضو مجلس النواب والدكتورة أمل عصفور عضو مجلس النواب موجها الشكر لهم على الدور الكبير الذي قاموا به خلال الفترة الماضية.
ووجه المحافظ رسالة لقاطني القرية بأنه لا ضرر ولا ضرار، كما تقدم بالشكر لـ محمد سعدة رئيس الغرفة التجارية لمشاركته في التفاوض بشأن القرية.
وجدد محافظ بوسعيد حديثه بأنه يضع الحقائق أمام الرأي العام بعد إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية لمنع اللغط ، وللتأكيد على الشفافية واتخاذ الإجراءات القانونية ووضوح الرؤية للمواطنين.
وأكد اللواء عادل الغضبان أن المؤتمر جاء من أجل إنهاء هذا الجدل والإعلان عن إلغاء المزاد وما ترتب عليه، والتخصيص للشركة القديمة بأعلى قيمة تم عرضها.