أعلن مسؤولون بالصومال عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة 47 آخرين في هجوم على فندق بمدينة كيسمايو الجنوبية، أمس الأحد، تبناه تنظيم "حركة الشباب" الإسلامي المرتبط بتنظيم القاعدة.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات جديدة شنتها الحركة، واستهدفت العاصمة مقديشو ووسط الصومال بشكل رئيسي.
وكانت كيسمايو الجنوبية شهدت هدوئاً نسبيا منذ طرد حركة الشباب منها في عام 2012.
وبدأ الهجوم أمس الأحد في الساعة 12.45 ظهراً بالتوقيت المحلي باصطدام سيارة مفخخة بمدخل فندق "توكل"، وانتهى في السابعة مساء بمقتل المهاجمين على يد قوات الأمن.
وقال يوسف حسين عثمان، وزير الأمن في ولاية جوبالاند الجنوبية، إن من بين الضحايا تلاميذ كانوا قد غادروا للتو مدرسة قريبة.
وأكد، في البيان الصادر عن الشرطة، أن المهاجمين الأربعة، ومن بينهم الانتحاري، قتلوا جميعهم.
وأوضح عثمان، في تصريحات صحفية، أن "الانتحاري المهاجم قام بتفجير نفسه، وقتلت قوات الأمن الثلاثة الآخرين".
ولفت ضابط الشرطة عبد الله إسماعيل إلى أن "هذا ليس هدفاً حكومياً. إنه مجرد فندق عادي يقصده المدنيون".
وأعلن تنظيم حركة الشباب مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن أعضاء من حكومة ولاية جوبالاند (حيث تقع كيسمايو)- كانوا مجتمعين في الفندق وقتها.
وهذا الهجوم ضمن سلسلة من الصراعات طويلة الأمد التي تخوضها حركة الشباب ضد الحكومة الفيدرالية.
وانتهت الصراعات حتى الآن بسيطرة الحركة على جزء كبير جنوبي ووسط الصومال، وبسط نفوذها في مناطق تسيطر عليها الحكومة التي تتخذ من مقديشو مقرا لها.
وفي وقت سابق من العام هاجم مقاتلو الحركة أهدافا على طول الحدود بين الصومال وإثيوبيا؛ ما أثار المخاوف من احتمال وجود استراتيجية جديدة لدى التنظيم.