فى ذكرى وفاته الـ 35.. تعرف علي حياة شيخ المخرجين نيازي مصطفي

الاربعاء 19 أكتوبر 2022 | 12:58 مساءً
كتب : أسماء جاد الحق

تحل اليوم الذكرى ال35 علي رحيل المخرج الكبير الراحل نيازي مصطفي التى ظل رحيله لغزا لم يحل بعد, ولد نيازي مصطفي في مدينة أسيوط لأب سوداني وأم تركية، وأكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق هناك بمعهد الفيلم الألماني، ثم عاد إلى مصر ليعمل مونتيرًا في ستوديو مصر، ثم عمل كمساعد مخرج في البداية مع الفنان يوسف وهبي، ثم تولي فيما بعد مهمة الإخراج.

علاقته بالريحاني

وكان أول فيلم له في عام 1937 وهو "سلامة في خير" بطولة نجيب الريحاني، وعمل كذلك حينها في تصوير ومونتاج العمل، وساهم في كتابة السيناريو، النجاح الكبير الذي حققه الفيلم دفع نجيب الريحاني إلى التراجع عن قراره بإعتزال في عام 1939.

اجتمع نيازي مع الريحاني مجددًا في فيلم "سي عمر", إلا أن الخلاف دبَّ بينهما بسبب تدخل الأخير في السيناريو، مما عطّل التصوير لعام ونصف، واكتفى المخرج الراحل بتصوير النصف الأول منه وتم عرضه في 6 يناير 1941.

فيلم "مصنع الزوجات"

في عام 1941 أخرج فيلم "مصنع الزوجات" الذي تبنى خلاله قضية تحرير المرأة، ما تسبب في تعرضه لحملات صحفية شرسة حينها، ومظاهرات نسائية تُهاجمه بتهمة التحريض على تحرير المرأة ودعوته لها لممارسة حقوقها السياسية، كما دخل في مشكلات مع الرقابة.

أهم أفلامه

تلك المواهب كانت عاملا كبيرا لجذب المنتجين والنجوم إليه، فقد أصبح الحصان الرابح في عالم الإخراج، وأخرج أهم الأعمال الفنية التي اعتبرت من أشهر العلامات الفنية في تطور وتميز الفن المصري ولقب بشيخ المخرجين، ومن أبرز أفلامه "سي عمر"، و"عنتر بن شداد"، و"أبو حديد"، و"رصيف نمرة 5"، و"سر طاقية الإخفاء"، و"مصنع الزوجات"، و"ست الحسن"، و"أفراح"، و"قمر 14" وغيرها من الافلام الناجحة، حتى كان آخر أفلامه فيلم "القرداتي" الذي رحل قبل أن يراه في دور العرض السينمائية.

زواجه

تزوج من الفنانة "كوكا" التي كانت مساعدته وزميلته في قسم المونتاج باستوديو مصر والتي اشتهرت بأدوار الفتاة البدوية، فقد نشأت بينهما قصة حب تزوجا بعدها، لكن لم يكتب لهما الإنجاب، كما تزوج من الراقصة "نعمت مختار" ثم انفصل عنها ورجع إلى زوجته الأولى بعد علمه بأنها مصابة بالسرطان ليظل بجوارها حتى لحظاتها الأخيرة.

الجوائز والتكريمات

حصل نيازى مصطفي على العديد من الجوائزوالتكريمات ومن أهمها تكريم الدولة له في عيد العلم عام 1965، وحصل على الشهادة الذهبية من "الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما" عام 1976، وكرمه "المركز الكاثوليكي" عن مجمل أعماله في عام 1977، كما حصل علي جائزة الريادة من "الجمعية المصرية لفن السينما" في عام 1986.

وفاته

في 19 أكتوبر عام 1965في ظروف غامضة ومثيرة، وجد مقتولًا في يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرادتي", وفشل رجال الأمن والنيابة العامة في كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، وذكر في أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة, وفشلت النيابة في الوصول إلى الجاني نتيجة كثرة البصمات التي كانت موجودة في شقة المجني عليه بعد مقتله، ونقل جثمانه من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وأثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.