قال علي محمود عفيفي، والد كل من "محمود وأحمد"، اللذين قتلا على يد جيرانهما، بعد تعديهما عليهما بأسلحة نارية "بندقية آلية" بدائرة قسم شرطة الخانكة في محافظة القليوبية، إن قرار إحالة المتهمين اليوم لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم جراء جريمتهم أثلج قلبه، وأراح نجليه اللذين رحلا معا على يد هؤلاء المجرمين.
وأشار والد المجني عليها، إلى أن نجله الأكبر ترك 4 من الأبناء "بنتان وولدان"، في عمر الزهور، كما أنه راح ضحية الغدر على يد المتهم، قائلا: "الحمد لله قضاء مصر عادل، وربنا رجع حق أولادي، على الرغم من المحاولات المستميتة التي كان يقوم بها المتهمون ودفاعهم، لكن إرادة الله كانت ونفذت، وننتظر تنفيذ الحكم بهما".
وأوضح والد المجني عليهم، أنه كانت هناك خلافات فيما بينه وأبنائه المجني عليهما (محمود، أحمد)، وبين المتهمين بسبب تسرب مياه الصرف الصحي من مسكن المتهمين إلى مسكنه وبسبب ذلك أحضر بعض العمال لإجراء تعلية على باب منزله الا أنه فوجئ بالمتهمين الأول والثاني أحضروا الأسلحة النارية، وأفتعلوا مشادة كلامية معه وأطلق الأول الأعيرة النارية من البندقية الألية حوزته بالهواء وصوب المجني عليهم فأحدث أصابتهم التي أودت بحياتهم قاصداً إزهاق روحهم، وذلك حال تواجد المتهم الثاني وبحوزته بندقية خرطوش.
وقضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار سيد رفاعي محمد حسين، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عماد فتحي ويصا، ومصطفى خلف محمد أمين، ومصطفي أنور أحمد مؤمن، وأمانة سر مينا عوض ميخائيل، بإحالة أوراق نجار وسائق توك توك لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، لاتهامهما بقتل شقيقين وطفل، بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 18601 لسنة 2020 جنايات مركز الخانكة، والمقيدة برقم 1890 لسنة 2020 كلي شمال بنها، أن المتهم "صابر عبد الله محمد عفيفي، 45 سنة، نجار - ومقيم الخانكة، و"محمد أبو اليزيد زيدان محمد، 28 سنة، سائق توك توك، ومقيم ميت العطار مركز بنها، قتلا الطفل المجني عليه (سيف هاني سمير توفيق)، تصادف وجوده في الشارع، والمجني عليهما محمود علي محمود عفيفي، أحمد علي محمود عفيفي، عمدا مع سبق الإصرار، بأن أطلق الأول أعيرة نارية صوبهم من السلاح الناري "بندقية ألية"، فأحدث إصابتهم الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهم حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الوقعة مشهراً السلاح الناري، للشد من أزر الأول - قاصدين قتلا - وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات.
وتابع أمر الإحالة، أنه أحرز الأول وحاز الثاني بواسطة الأول سلاح ناري (بندقية آلية) مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، أحرز الأول وحاز الثاني بواسطة الأول ذخائر مما تستخدم على السلاحين الناريين محل الوصف السابق، وأحرز الثاني وحاز الأول بواسطة الثاني سلاح ناري (بندقية خرطوش) بغير ترخيص.
وبإجراء تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها توصلت إلى وجود خلافات فيما بين المتهمين وبين الشاهد الأول ونجليه المجنى عليهما محمود ، أحمد على محمود عفيفي، بسبب تسرب مياه صرف من مسكن المتهمين إلى مسكن المجني عليهم وسبق وأن حدثت بينهما مشاجره قام على أثرها المجني عليهما بالتعدي على المتهم الأول بالضرب مما أوغل الغضب في صدره والمتهم الثاني فكادا للمجني عليهما كيدا وحضرا الأسلحة النارية وتحينا الفرصة لافتعال المشاجرة معهما وذلك عندما أحضر الشاهد الأول والمجني عليهما عمال لتعلية مدخل المنزل خرج عليهم المتهمان الأول والثاني وافتعلوا تشاجرة تطورت بأطلاق المتهم الأول الأعيرة النارية من بندقية آلية صوب المجني عليهم فأحدث أصابتهم جميعا والتي أودت بحياتهم وذلك حال تواجد المتهم الثاني وبحوزته بندقية خرطوش للشد من أزر المتهم الأول ، وحضر الثالث وأطلق أعيرة نارية من سلاحه الناري (بندقية آلية) لفض الأهالي وتهريب الأول والثاني وتمكن من ذلك.