نظمت كلية التربية النوعية جامعة المنوفية اليوم ندوة ثقافية للطلاب حول خطة الخداع الإستراتيجي في حرب أكتوبر المجيدة وذلك تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة والدكتور محمد زيدان عميد الكلية وإشراف الدكتورة هيام مصطفى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وحاضر بالندوة اللواء الدكتور محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق والمستشار طارق محمد توفيق منصور مستشار الحرب والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية وتحت إشراف وتنظيم لميس عبد الفتاح مدير إدارة رعاية الطلاب وبحضور الدكتور ميلاد إبراهيم وكيل الكلية لشئون البيئة والدكتورة دعاء فكري رئيس قسم الاعلام التربوي وعدد من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري و طلاب وطالبات الكلية.
هذا وقد أكد الغباري أن جميع المصريين اشتركوا في خطة الخداع الاستراتيجيى في حرب أكتوبر المجيدة، وانها لم تكن منحصرة على مستوى افراد او قطاعات معينة، بل إن جميع المصريين شاركوا فيها، وعند الاستعداد لحرب اكتوبر لم يعلم أحد ما يفكر فيه المصريون، فقد أكد الرئيس السادات وقتها بأنه لن يترك الأرض، وأن الأرض عرض، وأن ما أخذ بالقوة لا يمكن ان يسترد الا بالقوة.
مستعرضا أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر العظيم مشيرا إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من انتصارات حرب أكتوبر، يحتاجها المصريين في الوقت الحالي لمواجهة المؤامرات الخارجية، ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف مصر وتأتي على رأسها الروح التي عاشها المصريون في تلك الفترة، والتخطيط المنظم والاصطفاف خلف القيادة المصرية والإرادة القوية، وهو ما تشهده مصر الآن في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم.
وقد كانت نكسة 1967 بمثابة الصخرة التى انهارت أمامها كل طموحات الشعب والجيش المصرى فى كسر العدو الصهيونى الذى يحاول الاستيلاء على أراضيه، حيث انهارت الروح المعنوية أمام عدو لا يقهر كما كان يقال فى ذلك الوقت.وتوقع العدو والغرب أن مصر لن تقوم لها قائمة، ولكن سرعان ما ظهرت الروح الوطنية فى 6 أكتوبر 1973
كما أشار طارق منصور إلى المشكلة التي واجهت الجيش المصري للاستعداد للحرب، وهي ان إسرائيل موجودة شرق القناة وعلى مراقبة دائمة للمصريين وما يحدث على الجانب الغربي بالقناة بمسافة تفصل بين الشرق والغرب قدرها 170 مترا فقط، سواء عن طريق المراقبة المباشرة او بالمراقبة عن طريق الأقمار الصناعية، لذلك خطة الخداع الاستراتيجي فى الحرب كانت كبيرة، بداية من عقد مؤتمرات دولية للاعلان عن حاجة المصريين لمعدات وطائرات من اجل استعادة الأرض، مرورا بقرارات وزير الزراعة ووزير البترول ووزير الخارجية التي خدمت الحرب، وتغيير 3 وزراء دفاع، وإعطاء اجازات للعساكر والضباط وزيادة أيام الاجازة وفتح المصايف لهم، وطرد الخبراء السوفييت من مصر في يوليو 1972، هذا بجانب اجراء المناورات مع إسرائيل والتي جعلتها تستدعى ضباط الاحتياط- وهو شيء مكلف بالنسبة لها.
وأختتمت الندوة بتكريم الدكتورة هيام مصطفى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب للمحاضرين الذين اثروا الندوة ببطولات وتضحيات الجيش المصري العظيم.