بدأ العد التنازلي لانعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستستضيفها مدينة السلام شرم الشيخ بداية من 6 نوفمبر المقبل، حتى ال 18 من الشهر نفسه، وتتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العام، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
هذه القمة السنوية التى تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.. يمكن أعتبارها أهم حدث عالمى فى هذا العام يجمع كل بلاد العالم على أرض واحدة من أجل قضية فى غاية الخطورة والاهمية.
وفى الوقت الذى ينقسم فيه العالم الى نصفين معسكر غربى ومعسكر شرقى.. نجد مصر ومن عاصمة السلام تستعد لرأب صدع حضارى ضخم بين معسكرى العالم الرئيسيين فى توقيت بالغ الدقة ومن أجل قضية شديدة الحساسية.
وعلى الرغم من ذلك شاهدنا الاعلام المعادى يحاول أن يصطاد فى الماء العكر خاصة بعد أن أعلنت انجلترا انسحابها من هذا المؤتمر الهام وعدم حضورها والذى يحاول البعض ترجمته سياسيا بشكل يتعلق بالشأن المصرى الداخلى وهو أم عار تماما عن الصحة.
والحقيقة أن رئيس الوزراء الانجليزى السابق كان قد تعهد فى القمة الماضية والتى اشرفت عليها بريطانيا نفسها بأن تكون انجلترا خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 وهو الامر الذى يراه رئيسة الوزراء الجديدة لأنجلترا أنه التزام ضخم لا يمكن أن تتعهد به خاصة مع قيامهم بالشروع فى استكشافات بترولية جديدة داخل الاراضى الانجليزية.
والحقيقى ان الملك البريطانى الجديد الذى ابدى للصحافة البريطانية بان أعتذاره لمصر كان فى سياق شكل ودى ولا يخل بأى من العلاقات بين البلدين وكأنه يريد أن يقول أنه لا يجب استغلال هذا بالطريقة التى تمس العلاقات المصرية البريطانية.
ولكن يظل أهل الشر فى كل مكان يحاولون اللعب على اى حدث واستخدامه بالشكل الذى يضر مصرنا.. وعلى الرغم أن هذا يوكد ان بلادنا مستهدفة طوال الوقت إلا أنه من جانب أخر يقول أن مصر فى عهد الرئيس السيسى تسير بخطى حقيقة نحو نهضة حضارية جديدة لا يمكن أن أن تخطأها العين.. ولو كانت مصر تسير على غير الطريق الصحيح ما كانت لتجد من يستهدفها فى أى مكان.