كانت ولازالت قضيتنا الاولى كعاملين فى مجال الاعلام أن نقدم أعلام مختلف عن ذلك الذى عرفته مصر فيما يقارب نصف قرن من الزمان.. فقد حاولنا منذ اللحظة الاولى أن نكون منحازين للثوابت الوطنية والقومية فى بلادنا.. ولكن دائما ما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن خاصة فى مجال المديا والذى تحولت فى غضون سنوات قليلة ماضية الى انحدار مهنى غير مسبوق كان السبب الرئيسى فيه كم ضخم من منتحلى الصفة وغير الاعلامين أو الصحفيين الذين دخلوا مهنة لم تكن لهم من الاساس.
لقد أطلقت رصاصة قاتلة على مهنة هى من أسمى وأعظم المهن فى اى مجتمع.. تمثلت هذه الرصاصة فى منصات السوشيال مديا التى شكلت خلط فاضح بين الرأى والمعلومة وتلقفتها ايادى مستترة لتصنع خلط بين مهنة الاعلام وهواة منصات السوشيال ميديا الذى يحلو للبعض أن يصنفهم على أنهم اعلام شعبى والشعب منهم براء.
أضف ألى ذلك أن مصر التى مورست عليها حرب الشائعات ومنصات الاعلام الموجه التى استهدفت الداخل المصرى وتم رصد مليارات الدولارات لها من قبل دول وأنظمة غير صديقة كانت ولا زالت تستهدف هذا الوطن .. فى توقت عانت فيه صناعة الاعلام فى الداخل من ركود اقتصادى فظيع أدى بالبعض لركوب موجة " الترند" من أجل تعويض خسائره دون النظر لحقيقة الدور المنوط القيام به كأعلام وطنى منحاز لقضايا الوطن.
وأصارحكم القول اننا فى منصات بلدنا اليوم مورست علينا كل أنواع الضغوط الاقتصادية بل وحتى النقابية من أبناء المهنة ذاتها فى اللحظة التى أخترنا فيها عدم الانسياق وراء جمع المال وركوب موجة الترند على حساب قضايا الوطن الكبرى ونحن فى سبيل ذلك تحملنا خسائر فادحة ولكننى مؤمن أن كل عمل وكل خسارة من أجل الوطن هى فى النهاية مكسب عظيم سيسجله التاريخ حينما يقف عند الدور الذى لعبه كل منا فى موقعه حينما دخلت بلدنا المواجهة مع أهل الشر.
من أجل هذا مستمرين فى مسيرتنا التى بدأناها سويا منذ تسع سنوات مصرين على أن لا نكون مجرد رقم فى خريطة الاعلام المصرى والعربى بقدر أصرارنا على أن ننحاز لمصر الجديدة بجمهوريتها الجديدة لنقول للجميع أن على هذه الارض جنود قرروا أن يدخلوا معركة الوطن مهما كلفهم ذلك، بأختصار لأننا نؤمن أن فى مصر تجربة حقيقية تستحق من يساندها يقودها فخامة الرئيس السيى، هى تجربة الجمهورية الجديدة، من أجل هذا كان شعار كل منصاتنا الاعلامية فى عيد ميلادها التاسع هو "إعلام يليق بالجمهورية الجديدة"