وليد الغمرى يكتب عن.. رئيس مصر "المؤيد"

الاثنين 10 أكتوبر 2022 | 10:30 مساءً
وليد الغمرى
وليد الغمرى
كتب : .

في البدء إذا كنت من هؤلاء الذين لا يعترفون بنظريات المؤامرة.. وبالحرب السرية الدائرة بين الخير والشر في هذا العالم.. فمن فضلك هذه السطور لا تناسبك.. فما سنقوله قد يقف أمامه العقل عاجزاً أحيانا من هول الأسرار التي لا تخضع لكل المعايير المتعارف عليها لدينا.

القصة قديمة بعمر البشر وبعمر الخلق.. منذ تلك اللحظة التي أمر فيها الإله الشيطان بالسجود لأدم.. ومنذ تلك اللحظة والحرب قد أعلنت وأصبح للشر جنود يتوارثون الكراهية وساحات المعارك جيلاً بعد جيل.. كما ظل للخير جنوده في كل عصر وفى كل زمان.. وأنا هنا ليس بصدد التوثيق لنظريات الخير والشر والحرب الدائرة بينهما.. ولكنى معنى بما يدور من أحاديث في الغرف المغلقة عن الحرب الأخيرة بين الخير والشر.

على رأس كل مائة عام من عمر البشر وبالتحديد منذ البعثة المحمدية الشريفة.. وهناك على سطح هذا الكوكب من ينتظرون أحداث النهاية الكبرى.. ولما لا والديانات الإبراهيمية الثلاث تتحدث بشكل مقدس وموثق في الكتب السماوية الثلاثة عن حرب النهاية.. ومعارك ونبوءات أخر الزمان.. وهناك في أروقة الكنائس والمعابد وأسفل المآذن من يستعدون ولو نفسيا للمعركة الأخيرة ويرى كل منهم بمفهوم المصطلح الإسلامي أنهم "الفرقة الناجية" وهو ما أنتشر في أدبيات غربية باسم حرب "هارمجدون" وتفننت هوليود في نحت أفلام من الفكرة الصاخبة عن المعركة الأخيرة والحرب بين الخير والشر.

يقول مشايخ الصوفية في مصر.. حين يتحدثون عن بشارات وعلامات النهاية.. وعن مدعى النبوة.. وعن علامات الحرب الأخيرة، أنه على رأس كل مائة عام من بعد بعثة النبي الخاتم صار الزمن يسير في دوائر متشابكة للأحداث.. تجمعهم دائرة كبرة تضم كل دوائر الأحداث في كل عصر.. وأن الأرض تتهيأ في نهاية كل مئوية للحدث الأخير.. الذي وضع الله له شروط محكمة.. منها المعلوم لدينا ومنها ما ظل في علم الغيب عنده.. تلك الشروط أو لنقل العلامات.. أو حتى سميها النبوءات التي تحدثت عنها الكتب العتيقة في الغرف السرية.. يتحقق منها الكثير ويراها الجميع.. وتحدث بعضها حولنا بشكل معلن وواضح، ويحدث البعض الأخر بشكل مستتر يتتبعه الراصدون لهذه الأحداث.. وهو ما يدفع بالكثيرين للخروج علينا كل مائة عام ليؤكدون أننا على مشارف الأحداث الكبرى وأن طبول الحرب تدق في الأفق وسوف نراها.. ثم تمر السنوات سريعاً ولا يحدث شيء، وتتوقف النبوءات ولكن لا تتوقف الحرب السرية، ولا يتوقف الاستعداد السري للحرب الكبرى القادمة.

ويفسر مشايخ وعلماء المتصوفة المسلمين أن الله لم يأذن بعد أن تكتمل دائرة القدر الذي حددها بجلاله وقدرته.. فتعاود الدوائر مرة أخرى في الدوران لتصنع دوائر جديدة تنتظر الأمر الإلهي بالأحداث الكبرى.

عوام المسلمين في العالم يتحدثون ويعرفون يقينا علامات وشروط قيام الساعة والأحداث الكبرى.. وعلى الجانب الأخر يؤمن الجميع بنفس الفكرة وإن اختلفت التفاصيل والدلالات وبالطبع النهايات والنتائج.

والحقيقة أننا هنا في مصر كنَا ولا زلنا جزئ أصيل من كل هذه الأحداث.. فمنذ أن وقف باراك أوباما عام 2006 على منصة مسجد "السلطان حسن" فقد اعتبرتُ بشكل شخصي خطابه في ذلك اليوم بمثابة إعلان حرب على الأمة الإسلامية وبلاد العرب.. والمدقق فيما حدث في مصر ومن حولها من بلاد عربية، وحتى لحظة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ربما يشاركني الرأي بأن مصر دخلت الحرب قبل الجميع، ومعها باقي العواصم العربية.. فالمؤامرة أكبر من فكرة الهيمنة السياسية والاقتصادية على هذه البقعة من العالم.

ومن هذا المنطلق فليس من الغريب أن يتزامن وجود الرئيس السيسي على عرش مصر مع عشرات من النبوءات الغربية التي تخوفت من شخص الرئيس وقتها.. ولا أنكر أن رئيس مصر الحالي ربما كان أكثر الرؤساء الذين حكموا مصر تعرضاً للتأمر من كل حدب وصوب.. وعلى الرغم من أن شيء من الهدوء قد ساد حول دور الرئيس السيسي بعدما تبين للجميع في غرف المعلومات المغلقة.. أنه ليس هو ذلك الرجل الذي ينتظره الجميع في نبوءات العهد القديم، والجديد، وكتب الجفر عند الشيعة المسلمين.. إلا أن البعض لا يزال يتحدث عن تلك العجائب التي حدثت مع رئيس مصر الذي تم "تنجيته" من كل مؤامرة تم حياكتها له، وهو ما أذهل العيون التي تعمل وتراقب في غرف المعلومات حول العالم.. وربما كان ذلك ما دفع بالعديد من مشايخ الصوفية في مصر بالاعتقاد أن للرئيس السيسي دوراً هاما في الأحداث المرتقبة وتمهيد أرض مصر لما هو قادم.. ربما غداً وربما بعد مائة عام من اليوم.. وجعل البعض ينظرون له ـ وأنا واحداً منهم ـ على أنه الرئيس "المؤيد" من قبل السماء لاستكمال حلقة هامة من حلقات القدر في أرض الكنانة.

أقول هذا بمعزل عن أي رأى مخالف، فهذا ما أعتقده أنا وغيرى ولا يجرؤ بالتفوه به أحداً في العلن.. خاصة وأنا وغيرى نعلم علم يقيني أن أجهزة معلومات كثيرة على سطح الكوكب خصصت ملفات خاصة لدراسة "الحالة المصرية" التي تكسرت على عتباتها كل حكاياتهم خلال العشرون عاماً الماضية.

على أي حال هذه السطور مجرد حجر في مياه راكدة لا يدخلها أحد.. ربما تطرقت قريباً في نفس تلك المساحة للبحث عن دور جنود "فرسان مالطا" وسفاراتهم في بلاد العالم وهم لا يملكون دولة لهم.. وعن دور الجيش السري الذي يحمل علامة "بلاك ووتر" كشركة أمن عالمية تمتلك جيش يفوق قدرات الكثير من الدول في العالم.. وعن حكايات بناء الهيكل السليماني الصهيوني و"تابوت العهد" المخفي الذي تبحث عنه الصهيونية العالمية في بلادنا.. وعن نبوءات جفاف النيل والفرات ونبوءات "صحابي مصر" و"المهدى المنتظر" الذي سنبايعه قريباً في حجر الكعبة في مكة المشرفة.. وللحديث بقية.