استعدادات ومشروعات تغير الخريطة البيئية في مصر بشرم الشيخ

أهمية قمة المناخ وما هو المنتظر من القمة

الاحد 09 أكتوبر 2022 | 08:20 مساءً
شرم الشيخ
شرم الشيخ
كتب : ميرنا غبريال

تستعد مصر لـ مؤتمر المناخ cop27، والذي ينطلق الشهر المقبل في شرم الشيخ، ويتطلع للبناء على ما تحقق فى جلاسكو وترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، بالإضافة إلى الاستمرار فى الدفع بجهود تعزيز عمل أجندة المناخ على جميع المستويات، لاسيما فى ملفات خفض الانبعاثات، والتكيف والتخفيف والتمويل لمساعدة الدول النامية بصفة عامة والدول الإفريقية بصفة خاصة على مجابهة التغيرات المناخية.

COP 27 نصر سياسي لمصر

 ندوة مع الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة للحديث عن أهمية قمة المناخ وما هو المنتظر من القمة، حيث قال إن أهمية قمة المناخ وما هو المنتظر من القمة المنعقدة في مصر لها أهمية كبيرة في أكثر من جانب، فمن الناحية السياسية نجد أن جميع دول العالم أجمعت على اختيار مصر لقيادة cop 27 دون تردد، وهذا يعطي زخم سياسي وهذا يأتي نتيجة إحترام ومحبة جميع رؤساء دول العالم للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح النهري أن مصر في هذا التوقيت تحتاج إلى شراكات في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم، هذه الشركات تكون على إستخدام الرمال البيضاء مع دول العالم لعمل ما يسمى بـ "رقائق السيلكون" والذي يلهث العالم كله ورائها الآن.

وتابع: "من المعروف أن هذه الرقائق من يقوم بإنتاجها هي تايوان فهي تنتج بنسبة 66% من إنتاج العالم بأكمله من رقائق السيلكون، ويليها الصين بنسبة 17%، ثم كوريا الجنوبية بنسبة 9%"، لافتا إلى أن الرئيس الامريكي جو بايدن خصص في الآونة الأخيرة 52 مليار دولار لإنشاء هذه الصناعة.

وأشار إلى أنه نظراً للوضع بين الصين وتايوان الآن ستتأثر أمريكا في حصولها على رقائق السيلكون، وبالتالي ستقف طائرات الفانتوم والسيارات وأجهزة الكمبيوتر، لافتا إلى أنه يجب أن تركز مصر على هذه الصناعة لأن ذلك سيؤثر بشكل كبير للغاية من الناحية الأقتصادية، وهذا سيجعل مصر من أغنى دول العالم، خاصة أن مصر تمتلك أنقى مادة خام في العالم لهذه الصناعة وهي الرمال البيضاء.

وعلى الجانب السياحي، أضاف النهري، أن مدينة شرم الشيخ تتجمل الآن وستكون سفير مصر للسياحة، وبالتأكيد ستنتعش مصر سياحياً بعد هذا المؤتمر الضخم ، لافتاً إلى أنه يجب أن نتجه إلى تقليل إستخدام السيارات التي تعمل بالوقود والإتجاه إلى السيارات الكهربائية وإذا كان هناك نقص في السيارات الكهربائية يمكن اللجوء إلى العادة الشعبية المصرية القديمة "الحنطور" وقائدين الحنطور يرتدون الزي الفرعوني وهذا يعتبر دعاية سياحية لمصر ، ويجب أن تكون المواصلات المتوافرة لحاضرين المؤتمر أن تكون مجهزة بشكل راقي.

إستراتيجية مصر للمناخ 2050

وفيما يخص استعدادت مصر من مشروعات، قال الدكتور علاء النهري ، إن مجلس الوزراء أصدر قرار برقم 27 - 38 لسنة 2022 بإقامة مشروعات خضراء ذكية، هذه المشروعات تعتبر جوهر المؤتمر، وهم عبارة عن 6 أنواع من المشروعات (كبيرة - متوسطة -صغيرة -الشركات الناشئة-المبادرات الغير هادفة للربح - مشروعات المرآة في قطاع التغير المناخي).

وأشار إلى أن هذه المشروعات ستكون صديقة للبيئة ولا تنتج إنبعاثات كربونية بشكل كبير، وأن تتعامل مع النظم الأيكولوچية بشكل رائع، وتقدم إلى الآن اكثر من 2000 مشروع، فضلاً عن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والتي تهدف لبناء نمو إقتصادي خالي من الإنبعاثات وبناء المرونة والقدرة على مواجهة التغيرات المناخية وبناء وتحسين البنية التحتية بشكل جيد بما يتلائم مع التغيرات المناخية، وتحسين الإدارة والحوكمة في مجال التغيرات المناخية، وتعزيز دور التكنولوجيا والبحث العلمي في مجال التغيرات المناخية.

وفيما يخص ما تم تنفيذه على أرض الواقع، تابع النهري: "نحن نفذنا مشروع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان والذي يوفر 90% من طاقة السد العالي، ومنطقة الزعفران، وغيرها من المشاريع العملاقة، وعلى مستوى الوعي مصر قامت بعمل غابات في الصعيد، حيث أن الغابات هي رئة العالم، حيث أن العالم يلجئ لإزالتها وهذا خطر كبير ومصر تلجئ لإقامتها وهذا يدل على وعي مصر الكبير بقضية التغير المناخي سواء على مستوى الإستراتيجيات أو ما تم تنفيذه على أرض الواقع".

اقرأ أيضا