وفاة لورانس سيلبرمان صاحب أشهر حكمين بتاريخ الولايات المتحدة

توفي لورانس سيلبرمان، القاضي الأمريكي المخضرم في محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة العاصمة واشنطن عن عمر يناهز 86 سنة، وهو والذي كتب قرارًا تاريخيًا يحمي حقوق ملكية الأسلحة النارية على نطاق واسع والذي حث المحكمة العليا الأمريكية على إلغاء حكم رئيسي يحمي وسائل الإعلام من دعاوى التشهير .

عمل سيلبرمان قاضيا منذ تعيينه من قبل الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان في عام 1985. ووصفه كبير قضاة دائرة العاصمة سري سرينيفاسان، الاثنين، في بيان بأنه 'موظف حكومي من الدرجة الأولى' خدم الولايات المتحدة 'بامتياز كبير لأكثر من نصف قرن'.

لم تجعل وفاة سيلبرمان  الرئيس الحالي جو بايدن يعاني من فجوة في ادارته لشغل منصب القاضي الراحل الذي اصبح شاغرًا بوفاته بالبحث عن شخص يملء هذا الكرسي المؤثر بمحكمة الاستئناف في واشنطن العاصمة، فقد اتخذ سيلبرمان في عام 2000 شكلاً من أشكال شبه التقاعد يسمى “الوضع الأعلى” الذي خلق فرصة في المحكمة في ذلك الوقت لشغل المنصب الحساس.

وكان سيلبرمان مشاركًا نشطًا في الحجج الشفوية ، وتجنب الإفراط في استخدام الاختصارات الغامضة ، وهو أمر شائع في دائرة العاصمة ، حيث تعج جدول الأعمال بنزاعات القانون الإداري القادمة من الوكالات الفيدرالية.

وخدم سيلبرمان، وهو فقيه محافظ، في دائرة العاصمة مع ستة من قضاة المحكمة العليا الأمريكية، بما في ذلك رئيس القضاة جون روبرتس والقضاة كلارنس توماس وبريت كافانو وكيتانجي براون جاكسون.

ويأتي سيلبرمان من بين كتبة القانون السابقين في دائرة الدائرة العاصمة قاضية المحكمة العليا الأمريكية آمي كوني باريت ؛ جون يو ، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا ، كلية بيركلي للقانون ؛ باتريك فيلبين ، الذي عمل محاميًا لدونالد ترامب أثناء عزله ؛ وبول كليمنت ، الذي ترافع في أكثر من 100 قضية في المحكمة العليا الأمريكية.

ومن أحكامه البارزة، كتب سيلبرمان ، وهو قناص ومالك سلاح، رأي الأغلبية لعام 2004 الذي ألغى حظر العاصمة على ملكية الأسلحة النارية.

وأصدرت المحكمة العليا في تلك القضية حكمًا تاريخيًا في عام 2008 قال إن التعديل الثاني يضمن حق الفرد في امتلاك سلاح ناري.

وفي الآونة الأخيرة، حث سيلبرمان المحكمة العليا الأمريكية العام الماضي على إلغاء حكم التعديل الأول لعام 1964 في قضية نيويورك تايمز ضد سوليفان ، والذي منح وسائل الإعلام الإخبارية بعض الحماية من دعاوى التشهير.

في مارس ، أثار سيلبرمان أسئلة عندما اقترح أن المتظاهرين في كلية الحقوق بجامعة ييل قد يتم استبعادهم من العمل ككتبة قانون لأدوارهم في مظاهرة في المدرسة ضد مجموعة الحقوق الدينية المحافظة تحالف الدفاع عن الحرية.

وتخرج القاضي الامريكي الراحل عام 1961 من كلية الحقوق بجامعة هارفارد ، واشتملت مسيرته القانونية على العديد من الأدوار ، من خدمته المبكرة كمحامي وكالة العمل الأمريكية إلى العمل كسفير للولايات المتحدة في يوغوسلافيا في أواخر السبعينيات.