أحمد الشامى: منطقة العين السخنة موقع صناعى يحتوى على العديد من الصادرات
أوضح الدكتور أحمد الشامى خبير اقتصاديات النقل، في تصريحاته الخاصة "لبلدنا اليوم"، أن منطقة العين السخنة موقع صناعى يحتوى على العديد من الصادرات، ولكنها تُعانى من أزمة عدم انتظام خطوط النقل بها، مما يُجبر المُصدر على اللجوء لنقل البضائع إلى دمياط،أو بورسعيد أو الإسكندرية، فوجود مشروع ضخم لنقل البضائع بشكل مباشر وآمن يجعل من العين السخنة منطقة اقتصادية هامة.
وأضاف أن الخط السككى المتواجد حاليا غير منتظم وكان ينقل ما يقرب من 50 حاوية يوميا، والذى يُعادل إنتاج مصنع واحد فى اليوم، آملاً أن يُعزز القطار الكهربائى السريع آلية رفع معدل نقل البضائع، لتحقيق معدل أعلى لحركة التصدير بما يوازى نجاح قناة السويس.
ولفت إلى أن آليات نجاح مشروع القطار الكهربائى السريع بخط العين السخنة – العلمين، مرتبطة باحتياج السوق لخط نقل منتظم بتلك المناطق،لافتا إلى ضرورة اختيار نوعية البضائع لتحقيق أقصى استفادة من المنظومة، والتى ستؤدى فى النهاية لتغطية الاحتياجات المطلوبة.
فأكد «الشامى» أن حجم الطلب مبدئيا لن يُحقق الاستفادة القصوى، مرُجعا ذلك لوجود أزمة راهنة فى الاستيراد والخامات ومستلزمات التشغيل، وكذلك ارتفاع العُملة، فى حين أن الخطوط الإنتاجية أيضا لم تعمل بالطاقة القصوى، مؤكدا أن الوضع الراهن لم يستمر كثيراً، قائلاً :«مجرد أن نبدأ فى دوران الإنتاج سنُحقق فرصا تصديرية مرتفعة”.
واعتبر عملية نقل البضائع من خلال القطار الكهربائى السريع لن يكون منافسا للشاحنات والسفن العاملة فى الموانئ العربية والمحلية، لأنه يُغطى جزءا من منظومة النقل بمصر، ومكمل لوسائط النقل المُتعدد، فى حين أن هناك شاحنات منتظمة بعملها ومستمرة بصفة دائمة ولديها نوعية محددة من البضائع ستنقلها.
وتابع :” من الممكن أن يتم الاستعاضة – نوعا ما – عن النقل بالشاحنات والاتجاه لنقل البضائع من خلال القطار، حال ارتفاع أسعار الوقود والخدمة المُقدمة، وبالتالى استهلاك الطرق والبنية التحتية”.
وطلب بفصل عربات الركاب عن القطار التجاري، لاستيعاب أكبر قدر من البضائع لتحقيق زيادة التداول، مشيرا إلى أنه من الممكن جمع الركاب والبضائع بقطار متصل لحين دراسة حركة السوق، ومن ثم فصل الركاب بقطار خفيف مصمم لنقل الركاب فقط.