عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، إجتماعاً موسعاً مع اللواء رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحري وعدد من رؤساء شركات العبارات والتوكيلات الملاحيه التابعه لوزارة النقل وممثلي عدد من الترسانات البحرية لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بنتائج اللجنة المشكلة لبحث آلية توفير سفن لبناء أسطول تجاري بحري وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة وأهمية استعداد إستعادة قوة الأسطول التجاري المصري.
حيث استعراض وزير النقل، الموقف الحالي للأسطول المصري وإجمالي عدد السفن التي ترفع العلم المصري العاملة في رحلات دولية / ساحلية وأنواع تلك السفن وأهم الشركات المالكة لها والآليات والمقترحات الخاصة بزيادة عدد السفن التي ترفع العلم المصري والتعاون والشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي لما له من خبرة في هذا المجال بالإضافة إلى الخطوات الحالية الخاصة بتطوير الترسانات البحرية بما يمكنها من بناء السفن التجارية وإصلاحها وعمل العمرات اللازمة لها بافضل المقاييس العالمية.
وأكد وزير النقل خلال الاجتماع اننا نسابق الزمن للانطلاق بالاسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة في نقل تجارة مصر الخارجية والإستفادة من حجم التجارة مع أوروبا وشرق أفريقيا بتشغيل خطوط لسفن مصرية تمر بشمال أفريقيا ثم تتجه لأوروبا وخطوط أخرى لشرق أفريقيا لافتا الى أن إستراتيجية النقل البحري المصري تهدف الي تطوير وزيادة القدرة التنافسية للموانئ البحرية وتتضمن هدف تنمية ودعم الأسطول التجاري البحري المصري بما يُمكنه من نقل نسبة 25 % من حجم تجارة مصر الخارجية.
وأوضح اننا نستهدف دعم الاسطول التجاري البحري بعدد من سفن البضائع متعددة الاغراض و الرورو والحاويات وكذلك ودراسة تطوير شركات الملاحة القائمة والتي ترفع سفنها العلم المصري والعمل على تقوية مجالس إدارة هذه الشركات بما يحقق الجدوى الاقتصادية المطلوبة مثل شركة القاهرة للعبارات (وزارة النقل) حيث جارى إتخاذ اللازم للتوسع فى حجم الأسطول البحرى وبنا عدد 2 سفينة جديدة، كما تقوم الشركة حاليا بالتنسيق مع كبار المستثمرين للمشاركة فى توفير سفن لنقل البضائع.
حيث يمكن للشركة تشغيل خطوط ملاحية بحوض البحر الأحمر لخدمة نقل الصادرات المصرية لدول الخليج والربط مع الموانى الأفريقية ، وتطوير شركة الجسر العربى (وزارة النقل) حيث جارى بحث زيادة قدراتها وإمكانياتها بالتنسيق مع باقى الشركاء (شاركة مشتركة بين مصر – العراق – الأردن) من حيث شراء / إستئجار سفن جديدة تتناسب مع إحتياجات التجارة البينية مع الدول العربية وتطوير شركة الملاحة الوطنية.
حيث قامت الشركة بوضع خطة متكاملة لإحلال وتجديد الأسطول الخاص بها حيث تم شراء سفينة صب جاف وإحلالها بديلا عن إحدى السفن المتقادمة، وجارى العمل على إحلال باقى الأسطول المتقادم.
وأكد الوزير على اتخاذ كافة الاجراءات التي تكفل تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين الجادين على الإستثمار فى مجال تملك سفن تحمل العلم المصرى من خلال منحهم حوافز فى إطار نجاح هذه التجربة عالميا فى بعض الدول مثل (ألمانيا – الصين )، التي تمكنت من تطوير وإنشاء أساطيلها الوطنية عن طريق تشجيع الإستثمار فى مجال تملك سفن تحمل العلم الوطنى وتشغيلها بواسطة الشركات المتخصصة في الملاحة البحرية والعمل على زيادة حجم التبادل التجارى وفتح أسواق جديدة حيث يستتبع ذلك زيادة حجم الطلب على النقل البحرى وبالتالى تحقيق الجدوى الإقتصادية للتشغيل.