ناشد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شعبه بالاستعداد من أجل بذل جهد أكبر والتضحية، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا كبيرا واضطرابا مع نهاية الوفرة.
وحسب “روسيا اليوم”، قال ماكرون أمام أعضاء الحكومة، خلال أول مجلس للوزراء بعد انتهاء العطلة الصيفية، اليوم الأربعاء في قصر الإليزيه، إن "اللحظة التي نعيشها قد تبدو وكأنها منظمة بسلسلة من الأزمات، كل منها أكثر خطورة من الأخرى"، مستشهدا بالحرائق الهائلة، والجفاف وسوء الأحوال الجوية، وكذلك الحرب في أوكرانيا ووباء "كوفيد -19".
ووجه بالتحذير من أن الوضع يتطلب جهودًا وتضحيات، لافتا: "المعارك التي يجب أن نقودها، ثقافية، حضارية، ولكن أيضا تكنولوجية واقتصادية، لن نكسبها إلا بجهودنا، ولن يمنحنا أحد الهدية"
وأشار إلى أنه في مواجهة هذا الوضع "يمكن لمواطنينا أن يتفاعلوا بقلق شديد"، داعيا أعضاء الحكومة إلى "قول الأشياء"، و"التسمية بوضوح كبير وبدون تهويل".
ولفت إلى أنه يتوقع من الحكومة أن تحترم الالتزامات التي قطعتها البلاد على نفسها للأمة.
أشهر صعبة قادمة:
وحسب وكالة" رويترز"، حذر ماكرون، من أن هناك أشهر صعبة قادمة لأن "الحرية لها تكلفة"، محذرًا حكومته من احتمال حدوث زيادات في أسعار الطاقة مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
وصرح ماكرون إن "الحرية لها تكلفة"، داعيا وزراءه إلى التحلي بالطموح، وشعبه إلى قبول إجراءات جديدة، موضحا أن "المعارك التي يجب أن نخوضها لن يتم كسبها إلا من خلال جهودنا".
وفي الأسابيع المقبلة، سيتعين على حكومة ماكرون أن تقرر ما إذا كانت ستجدد سقف أسعار الكهرباء والغاز التي تنتهي صلاحيتها في نهاية العام، والحفاظ على أسعار الوقود، الأمر الذي ساعد معًا في إبقاء التضخم الفرنسي أقل من العديد من نظرائه الأوروبيين.
وصرح المتحدث باسم الحكومة اوليفييه فيران عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن فرنسا لا يمكنها الحفاظ على سقف أسعار الطاقة لمساعدة الأسر على مواجهة التضخم المرتفع للأبد، مضيفا "قد تكون هناك زيادات في الأسعار".
كما يجري العمل على إصلاحات أنظمة المعاشات التقاعدية وإعانات البطالة ويمكن أن تؤدي إلى احتجاجات في الشوارع.