سادت حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بشأن حقيقة وفاة الدكتور مجدي يعقوب، وذلك بعد انتشار شائعات قوية عن رحيل طيب القلب الشهير، ما تسبب في صدمة بين رواد السوشيال ميديا.
رحيل مجدي يعقوب
وخيّم الحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعات تحدثت عن وفاة الدكتور مجدي يعقوب، وأن العزاء سيقام غدا، وهو ما نفاه عضو مجلس إدارة مركز أسوان للقلب، الدكتور أحمد سليمان، والذي استنكر ترويج مثل هذه الأنباء التي تطال من قيمة بحجم الدكتور مجدي يعقوب.
وقال سليمان في تصريحات صحفية إن مؤسسة مجدي يعقوب اعتادت تلك الشائعات، وأهاب بوسائل الإعلام التحري فيما ينشر، وعدم الانسياق خلف تلك الشائعات، دون التأكد بشكل رسمي من مؤسسة مركز أسوان للقلب.
حقيقة وفاة الدكتور مجدي يعقوب
وفي وقت سابق، استقبل ملتقى لوجوس للشباب في نسخته الثالثة، والمقام في مركز لوجوس بدير وادى النطرون، البروفيسور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي والبروفيسور مجدي إسحق جراح العظام العالمي، وتحدث الطبيبان الكبيران مع الشباب، كلٌ، عن تجربته الحياتية والمهنية، بصفتهما من أكبر جراحي العالم، وخلصا إلى الكيفية التي يضع بها الإنسان رؤية وهدف لحياته وطرق السعي لتحقيقها. وعقب الكلمة دار حوار مطول سألهما خلاله الشباب أسئلة عديدة عامة وخاصة.
وافتتح قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس، ملتقى لوجوس الثالث للشباب القبطي والذي يقام تحت شعار back to the roots في مركز لوجوس بوادي النطرون، ويشارك فيه هذا العام ٢٠٠ من الشباب ينتمون لـ ٣٥ إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم.
أقرأ أيضا
عاجل.. حقيقة وفاة الجراح العالمي مجدي يعقوب
يعقوب وإسحاق على رأس ضيوف ملتقي لوجوس للشباب في نسخته الثالثة
من هو الدكتور مجدي يعقوب ؟
وولد السير مجدي حبيب يعقوب في 16 نوفمبر 1935)، وهو بروفيسور مصري-بريطاني، وجراح قلب بارز. من مواليد مدينة بلبيس، محافظة الشرقية، مصر، لعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا.
درس الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من 1969 إلى 2001)، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992). عُين أستاذًا في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. في عام 1980 قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005. من بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، ويُطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب «ملك القلوب».
مركز مجدي يعقوب للقلب
في عام 2001 حين أصبح عمره 65 سنة اعتزل إجراء العمليات الجراحية واستمر كاستشاري ومُنظر لعمليات نقل الأعضاء. في عام 2006 قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة، والتي قام بها السير مجدي يعقوب.
حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل على ألقابٍ وأوسمةٍ من أكبر الجامعات حول العالم مثل: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية)، وكذلك من جامعة لوند بـالسويد. وله كراس شرفية في جامعة لاهور بـباكستان، وجامعة سيينا بـإيطاليا.
حرص أيقونة الحب والعطاء على إنشاء مركز مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان وافتتاحه عام 2009.
ويعد المركز طاقة من النور والأمل، فيقوم سنويا بإجراء 3 آلاف عملية قلب مفتوح و3 آلاف عملية لقسطرة القلب مجانا.