يوافق اليوم السبت 20 أغسطس ذكرى وفاة الفنان عماد عبد الحليم، الذي ولد في 4 فبراير عام 1960، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 1995، عن عمر يناهز 35 عامًا.
ينتمي عماد عبد الحليم لعائلة فنية كبيرة فابنة شقيقه هي الفنانة أنغام، وقد انطلق الفنان عماد عبد الحليم إلى عالم الغناء في سن مبكر، حيث كان يبلغ من عمر 12 سنة.
ولفت الفنان عماد عبد الحليم الأنظار إليه عندما غنى في زفاف الطبيب الخاص للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مما جعل الفنان عبد الحليم حافظ يقدم له الرعاية المادية والمعنوية، حيث تعلم على يد العندليب أصول الطرب والغناء.
شارك الفنان عماد عبد الحليم، في عدة مسلسلات منها العندليب الأسمر، والضباب، كما قدم في مجال السينما، عدد من الأفلام منها الأخوة الغرباء، عذاب الحب، كرامتي، مذبحة الشرفاء.
وعلى خشبة المسرح، قدم عماد عبد الحليم، عدة عروض منها النهارده أخر جنان، للسيدات فقط، نعم ولا، صاحبة الجلالة، خيل الحكومة.
أما في مجال الغناء، برع الفنان عماد عبد الحليم، وقدم العديد من الأعمال الغنائية المتميزة منها ليه حظي معاكي يا دنيا كدة، أمي.
نال الفنان عماد عبد الحليم عدة ألقاب من الجمهور وهي الكروان الحساس، البلبل الحزين، فتى النيل الأسمر، عبد الحليم، الملاك الجميل.
رحل الفنان عماد عبد الحليم، عن دنيانا في عز شبابه، بعدما قدم العديد من الأعمال الفنية التي ستظل محفورة في وجدان المواطن البسيط المحب للطرب الأصيل.
حيث فارق النجم عماد عبد الحليم دنيانا بنهاية مأساوية، ففي يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر 1995، عثر المارة في شارع البحر الأعظم بالجيزة، على جثة الفنان الشاب عماد الدين علي سليمان، المعروف بـ عماد عبد الحليم، ملقاة على الرصيف المقابل لمنزله، وبجواره حقنة مريبة، بينت التحقيقات بعدها تلوثها بالهروين، الذي أنهت جرعة زائدة منه حياة وريث العندليب، وهو في الـ35 من عمره.
وكان خبر وفاة الفنان الشاب عماد عبد الحليم صدمة لمحبيه، والوسط الفني، ولأسرته، خاصة الفنانة أنغام، التي لم تكن متواجدة في مصر وقتها لإحيائها حفلًا فنيًا في تونس.
حيث أوقظتها والدتها وأخبرتها أن عمها يتصدر شاشة أنباء تونس، لكن الخبر انتهى قبل أن تراه، لتتصل بأهلها في مصر وتتلقى الصدمة، هي وأمها التي ربته في صغره.
وتفاقم حزن أنغام نظرا لعجزها عن حضور جنازته، وعودتها إلى مصر متأخرة، ليمتد عدم استيعابها لموته سنوات طويلة، محملة من حوله ذنب وفاته بالإدمان، لتقصيرهم معه، خاصة لشعوره الدائم بالوحدة، وتخليهم عن مساعدته، وإخراجه من حالات اليأس والاكتئاب التي عاشها، بالرغم من ظهور علامات سوء حالته النفسية عليه في فترات عمره الأخيرة، فكان كثير النوم، وقليل الأكل، ولم يسعَ للارتباط أبدًا.