ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن أول سفينة حبوب من أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية دخلت مضيق البوسفور في طريقها إلى لبنان.
ونقلت الوكالة، اليوم، الأربعاء،عن مسئولين أتراك وأوكرانيين، قولهم إن السفينة تم فحصها من قبل فريق تفتيش أمضى نحو 90 دقيقة في إجراء عمليات تفتيش على متن سفينة "رازوني" رافعة علم سيراليون وتحمل ذرة أوكرانية.
وبحسب الأمم المتحدة، تحمل السفينة 26 ألفا و527 طنا من الذرة لتبحر من أوديسا على ساحل البحر الأسود في أوكرانيا مرورا بإسطنبول عبر مضيق البوسفور لبحر مرمرة قبل الإبحار إلى لبنان وجهتها النهائية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن نحو 27 سفينة كانت تنتظر في 3 موانئ أوكرانية تحمل بضائع ووقعت عقودا جاهزة للانطلاق، مشيرا إلى أنه لم ترد أنباء عن احتمال أن تبحر هذه السفن في الوقت الراهن.
وضم فريق التفتيش مسؤولين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة بعد إبرام الاتفاقية الشهر الماضي، لإنشاء ممرات شحن آمنة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية مع استمرار العملية الروسية حيث تهدف عمليات الفحص للتأكد من أن سفن الشحن المتجهة للخارج تحمل فقط الحبوب أو الأسمدة أو المواد الغذائية ذات الصلة وليس أي سلع أخرى وأن السفن الواردة لا تحمل أسلحة.
وفي سياق متصل، قال خبير في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في واشنطن، ديفيد لابورد، إن هناك نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ 6 أشهر ومعظم الحبوب العالقة في أوكرانيا مخصصة لإطعام الماشية.
وأوضح الخبير الأمريكي أن 6 ملايين طن فقط من القمح ونصفها فقط للاستهلاك البشري، مؤكدا أن "رازوني" مليئة بأعلاف الدجاج.