شجعت دول الترويكا (أمريكا، بريطانيا والنرويج )اليوم السودانيين علي الإسراع في التوصل لاتفاق سياسي، يقود لحكومة مدنية، ودعتهم لتجنب المواعيد النهائية المصطنعة.
حيث صرح القيادي ائتلاف الحرية والتغيير و المجلس المركزي، محمد الفكي سليمان، إن قوى الثورة تنوي إعلان ترتيبات دستورية ورئيس وزراء مدني خلال أسبوعين، لوضع الجيش أمام الأمر الواقع وبموازاة ذلك.
كثفت الحرية والتغيير جماعة التوافق الوطني الداعمة للسيطرة قادة الجيش على الحكم؛ عقد لقاءات مع الفاعلين بما في ذلك قادة المجلس المركزي، للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية.
وقالت سفارات دول النرويج وبريطانيا امريكا في الخرطوم، في بيان أصدروا ، إنها “تحث أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتحقيق اتفاق سياسي، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة .
و أوضحت بأن “المجتمع الدولي واضح في أن الدور العسكري المستقبلي يجب أن يتم الاتفاق عليه، بالتشاور مع الجماعات المدنية من أجل ضمان انتقال مستدام، إلى حين الوصول إلى الانتخابات”.
وفي 4 يوليو الفائت، أعلن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عدم رغبتهم في حكم البلاد مع قيام مجلس عسكري أعلى يتولى صلاحيات الدفاع والأمن الوطني في البلاد إلى جانب نهوضه بصلاحيات سيادية تتعلق بالسياسة الخارجية والبنك المركزي.
وتتعقد الأزمة السياسية في السودان، التي سببها الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، نظرًا لتعدد الكيانات الفاعلة في الشأن العام وعدم توحدها في كيان تنسيقي ذو خط سياسي متفق عليه.
وقال البيان أن دول الترويكا تشجع استعداد الأطراف السودانية التي طرحت مقترحات بشأن إنهاء الأزمة، ودعتهم إلى مواصلة العمل مع بعضهم البعض لتلبية مطالب الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
وأشار إلى أن دول الترويكا تواصل تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية.
ولا يزال الغموض يكتنف عمل الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد؛ حيث أوقفت نشاطات تيسيرها لعملية سياسية بغرض إنهاء الأزمة دون إعلان رسمي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
