بعد ساعات قليلة من إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، يبرز اسم سيف العدل كالمرشح الأهم لتولي قيادة التنظيم بعده، وبدأت التساؤلات تتزايد عن من هو سيف العدل، وهل بالفعل سيتولي زعامة تنظيم القاعدة أم هناك مرشح آخر.
سيف العدل
أشارت المعلومات ان محمد صلاح الدين زيدان، الملقب بـ " سيف العدل" كان يعمل ضابطا في القوّات الخاصّة المصرية، وانضم في الثمانينيات إلى جماعة "الجهاد المصرية".
ألقي القبض عليه في مايو 1987 في قضية "إعادة إحياء تنظيم الجهاد" لمحاولة قلب نظام الحكم في مصر.
وفي عام 1989 هرب إلى السودان ومنها إلى أفغانستان ليقرّر الانضمام إلى تنظيم القاعدة.
وتتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب في السودان والصومال وأفغانستان وبالضلوع في تفجيري سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998.
كما قام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر، وظهر على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وعرضت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى اعتقاله.
وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان تمكّن من الفرار إلى إيران حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وفي عام 2010 نجح سيف العدل في العودة إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان.
تنظيم القاعدة
تصدر اسم سيف العدل قائمة المرشحين لتولي زعامة تنظيم القاعدة بعد الظواهري، ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، فإنه متواجد في إيران.
وبات يوصف سيف العدل بعد مقتل أيمن الظواهري بــ "أمل القاعدة الأخير"، حيث يري البعض انه الفرصة الأخيرة لإعادة إحياء "القاعدة" على غرار أسامة بن لادن.
أيمن الظواهري
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، بغارة جوية لطائرة بدون طيار، استهدفته أثناء وجوده بمنزل داخل العاصمة الأفغانية كابول، الأحد الماضي، 31 يوليو 2022.
وذلك بعد إصدار الرئيس الأمريكي قرار باستهداف الظواهرى في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، كما ان عملية استهداف أيمن الظواهرى تمت جوا دون قوات على الأرض، وتم استخدام صواريخ "هيل فاير" فى عملية استهدافه.
وأثار مقتله التساؤل حول رد فعل حركة "طالبان" المسيطرة على أفغانستان جراء الهجوم الأمريكي الذي وصفته بالمخالفة لاتفاق الدوحة بين الطرفين.