تراجعت أسعار القمح إلى أدنى مستوى لها في 5 أشهر يوم الجمعة، بفضل اتفاق حبوب أبرم بين روسيا وأوكرانيا، ما يعزز الآمال في تخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وتراجعت أسعار عقود القمح، الجمعة، بشكل كبير وصل إلى أكثر من 5% بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.
وتراجعت أيضا أسعار الذرة وفول الصويا بجلسة بورصة شيكاغو، يوم أمس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو 8 أشهر، على خلفية اتفاق تصدير الحبوب.
كما انخفض سعر القمح في وقت سابق، لإي بورصة شيكاغو، بنسبة تزيد عن 3%، على أساس يومي، عند 7.7 دولار للبوشل، وهو المستوى الذي كان عليه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تقريبا.
ووقعت روسيا وأوكرانيا، الجمعة، في إسطنبول اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال مراسم التوقيع، إن هناك الآن "منارة أمل" بفضل الصفقة التي ستسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأشار إلى أن الاتفاق سيخفف الضغط عن البلدان النامية ويساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية "التي كانت بالفعل عند مستويات قياسية حتى قبل الحرب، وهو كابوس حقيقي للبلدان النامية".
وأوضح جوتيريش أن المبادرة "تفتح طريقا لأن يكون هناك تصدير من 3 موانئ مهمة في البحر الأسود، وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوزني".
فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن تفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية سيتم عند الدخول والخروج من البحر الأسود.
وأشار إلى أنه "بحسب الاتفاقية الموقعة بين روسيا وتركيا وممثلي الأمم المتحدة وأوكرانيا، سيتم إنشاء مركز تنسيق رباعي مشترك في إسطنبول.. وسيقوم ممثلو المركز بتفتيش السفن المشاركة في تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من أجل منع نقل الأسلحة والذخيرة، وكذلك استبعاد الاستفزازات".
وأكد الوزير الروسي أنه يجب على كييف أن توفر الأمن في المياه الإقليمية الأوكرانية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالألغام.
ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المركز من 3 إلى 4 أسابيع. ما يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق السريع قبل النصف الثاني من أغسطس.
يشار إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب والغذاء في العالم، ويعد الاتفاق هو الأول بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.