يُرصد بسماء مصر والوطن العربي خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة اليوم الجمعة 22 يوليو 2022 اقتران القمر بكوكب المريخ، حيث سيفصل بينهما حوالى 3 درجات فى ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن القمر والمريخ سوف يرصدان باتجاه الأفق الشمالي الشرقي ما بعد منتصف الليل، ونظرا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سويا فى مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
مراقبة لمعان المريخ أسبوعيا في غاية الأهمية لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل في شهر ديسمبر المقبل، فهذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر) هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانًا يصبح عنيفًا، هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.
ولفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبا كبيرًا جدًا حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط ، مما يجعله يزيد قليلاً عن نصف حجم الأرض ( 12,750 كيلومترا من حيث القطر).
وتابع التقرير: ضع فى اعتبارك أن كوكب المريخ على عكس كوكب المشترى، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كيلومتر، يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكبًا بحجم كوكب المريخ جنبًا إلى جنب أمام كوكب المشتري، لذلك يبدو كوكب المشتري دائمًا ساطعًا، لأنه كبير جدًا، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة للمريخ الصغير الذي يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.
ويدور المريخ حول الشمس خارج مدار الأرض وتتغير المسافة بين الأرض والمريخ، ففي بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما البعض، وفي بعض الأحيان، كما كان الحال في معظم عام 2021، كان المريخ والأرض على جانبين متقابلين تقريبًا من الشمس من بعضهما البعض، وبالتالي ظهر المريخ خافتا.
والسبب في أن الكوكب الأحمر ساطعًا في بعض الأحيان، لأن الأرض تستغرق عامًا لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، يحدث تقابل المريخ -عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس- كل عامين و50 يومًا.