يعتبر التنمر أحد أسباب الأذى النفسي الذي يمكن أن يتعرض له أي إنسان، وهو أيضًا يعتبر أحد وجوه السب والقذف لما فيه من إهانة، ويعد كل استعراض قوة أو قول يخص العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو المستوى الاجتماعي "تنمر" وهو سلوك مؤذي وغير مقبول.
ونظرا لازدياد صور جريمة التنمر بالمجتمع المصري في الفترة الأخيرة، وبالأخص على وسائل التواصل الاجتماعي، فكان من الضروري على المشرع المصري التصدي لمثل هذه الجريمة المهينة، وبالفعل تمت إضافة عقوبة التنمر إلى قانون العقوبات بالقانون رقم 189 لسنة 2020.
ومن إحدى صور التنمر قيام الفنانة شيرين عبد الوهاب بالتنمر على الملحن الراحل حسن أبو السعود في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي لقولها: «أنا كنت زي البدر لما عاشرته بقيت شبه حسن أبو السعود».
من جانبه قال المستشار القانوني محمد البوشي، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، إن التنمر يعتبر سلوك مؤذي وبالفعل له عقوبة في القانون المصري وهو يعتبر جنحة وعقوبته لا تقل عن 3 أشهر حبس وتصل إلى 3 سنوات، أو تكون غرامة مالية لا تقل عن عشرة آلاف ولا تزيد عن ثلاثين ألف جنيه، ويمكن أن يكونوا العقوبتين معا، ويلزم أن تكون الواقعة حقيقية وثابتة.
وأضاف «البوشي» أنه يرى أن حديث الفنانة شيرين عبد الوهاب عن الراحل حسن أبو السعود يعتبر وصف وليس تنمر، وذلك لأن التنمر مبنى قوامه الإساءة، متابعًا: «وأرى أنها كانت توصف الوضع وليست بتسيء إلى حسن أبو السعود، وإذا أثبتت واقعة التنمر فهي تعتبر جنحة يعاقب عليها القانون المصري».
واستكمل «البوشي» حديثه قائلًا إن أسرة الملحن حسن أبو السعود من حقها رفع دعوى قضائية ضد شيرين عبدالوهاب، بأخذ المقطع المقصود وتوكيل محاميهم الخاص لرفع الدعوى، وأن المحكمة الاقتصادية هي المختصة بالفصل في مثل هذه الدعاوي اعتبارًا لأنها من الجرائم الإلكترونية وأنها جزء محور من جرائم السب والقذف.